تعريف العلاقة بشكل عام هو ارتباط بين شخصين أو أكثر ضمن نطاق عائلي أو اجتماعي أو مهني… لكن في مجالنا هذا العلاقة هو ارتباط بين شخصين من جنسين مختلفين، ارتباط أساسه الإعجاب والانجذاب المتبادل، وبنية البقاء معا طول العمر ما لم تحدث أي ظروف تعيق هذا المقصد.
![تعريف العلاقة](https://lovetop5.com/wp-content/uploads/2020/02/%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A9.jpg)
ماهي أنواع العلاقات
خلف تعريف العلاقة ممكن أن نجد الكثير من المقاصد مما يعطي أنواع متعددة للعلاقة
- علاقة عاطفية صرفه: وهو ما يتمناه كل من له نية حسنة، إيجاد شريك يبادلك نفس الانجذاب ولما لا نفس المشاعر، لتصلوا لمستوى كبير من التناغم والود، بحيث لن يحلوا لكم أي شيء بمعزل عن الطرف الآخر، وبالتالي ستريده معك بشكل دائم ستتقاسم معه أدق تفاصيلك، ستجعله جزء منك.
- علاقة نفعية: ارتباط بين شخصين لكن ليس عن رغبة قضاء بقية عمرك مع الطرف الآخر، بل ارتباط ليحصل أحد الطرفين أو كلتاهما عن مقابل مادي أو معنوي مباشر أو غير مباشر. (مال، جنس، تباهي بالطرف الآخر، ترقية في العمل، تعاملات بين شركات، تسهيل إجراءات…)
- علاقة إكراهية: أحيانا تجد نفسك ملزما بالارتباط بشخص ما لعدة ظروف، كثير من الفتيات تزوجن كراهية بسبب ضبوط الأسرة، وكثيرات قبلن بعرسان لا يشعرن اتجاههم بأي رغبة فقط للارتباط وإنجاب أطفال…
مقالات ذات صلة:
- كلام حب راقي وجد مؤثر للتعبير عن جميع حالات الحب
- انواع العلاقات العاطفية
- الرومانسية والحب في أحلى الصور وأجمل الكلمات
- العلاقات قبل الزواج
تعريف العلاقة بين الصداقة والعلاقة العاطفية
في الكثير من الحالات يندمج طرفين تحت مسمى الصداقة لدرجة قوية، محادثات طوال اليوم، خروج مع بعض، أحيانا التغزل ببعضهم البعض. لتجد الكثيرين غير قادرين على التمييز هل هم فعلا أصدقاء أم أنه تخطوا حدود الصداقة؟ والسؤال الأهم هو ماذا يعتبرك الطرف الآخر؟
النقطة الفاصلة بين الصداقة والعلاقة العاطفية هي الغيرة، ظهور الغيرة عند طرف من الأطراف هو دليل على الرغبة في التملك. يمكنك إثارة غيرته سواء بالكلام أو بتصرف ما ومن ثمة سؤاله عن سبب تلك العلاقة أو مصدرها، لتتأكد من نوع العلاقة التي تربطكم
هل العلاقات حرام
العلاقات حتى خارج إطار الزواج يصعب تحريمها، ففي زمننا هذا صار أمرا عاديا التعامل بين أشخاص من جنسين مختلفين سواء بسبب الدراسة أو العمل… أما عن العلاقات العاطفية فالعلاقة بين الرجل والمرأة خارج نطاق الحياة الزوجية ، وهي ما يطلق عليها مصطلح (علاقة غير شرعية) ، حرام ، أيا كان مستوى هذه العلاقة ، سواء وصل ذلك إلى العلاقة المغلظة ، وهي زنا الفرج ، وهو أقبحها ، وأشنعها ، بل من أقبح الذنوب ، وأكبر الكبائر ، وأخطرها على دين المرء وإيمانه . أو كان ذلك في حدود أقل منه ، من النظر ، أو اللمس ، أو التقبيل ؛ فكل هذا محرم ؛ بل هو نوع من أنواع الزنا بمفهومه العام ، وهو موصل إلى الفاحشة الكبرى.
المصدر: الإسلام سؤال وجواب
نجاح العلاقة العاطفية
العواطف شيء فطري في الإنسان، فبحسب كثير من الفلاسفة يمكن تعريف الإنسان ككمشة من المشاعر. لذلك فمن الطبيعي الانجذاب والبحث عن نصف آخر يحقق لك التوازن الروحي والعاطفي. وهو ما لا يتأتى إلا عن طريق الزواج، لأن بدون زواج حتى وإن وجدت الحب لن تجد الطمأنينة ولا الراحة. من جانب فالعاطفة تستلزم مشاعر حميمية ومن جهة أخرى الزواج يمنحك وقت أكبر وراحة أكثر.
لأن حاجتنا للعلاقة ليست حاجة للجنس أو الحب فقط، بل حاجتنا لدعم عاطفي يساعد من خلاله الزوجين بعضها البعض على مواجهة التحديات والضغوط اليومية. بحيث يكون الزوجان قادرين على تقديم الدعم والمساندة لبعضهما البعض.
نحن بحاجة للتقدير والامتنان المتبادل، بحاجة للاستقرار الروحي. بحاجة لمن يمنحك من وقته ومن اهتمامه ومن رعايته… وهي تفاصيل تغيب عن العلاقة خارج إطار الزواج.
وهذه المزايا لا تتحقق بالزواج فقط، هي رهينة بمدى انخراط الزوجين في العلاقة الزوجية، واستعدادهما لبذل مجهود قصد إنجاحها. لأن التعبير عن الحب يحتاج مجهود، سماع الآخر والإصغاء له يحتاج مجهود، الاهتمام والرعاية يحتاج مجهود…
بالاضافة إلى الاستعداد لتقديم تنازلات، والصفح عن زلات وأخطاء، ومحاولة تحسين وتطوير الذات قصد ملاءمة بعضكما البعض. فرغم الحب، لكل منكما أفكاره واهتماماته وميوله واختياراته، وكلها أمور قد توصلكم لسوء تفاهم أو صدامات… وهو ما عليكم معالتجه من خلال الصبر والحوار الإيجابي والبناء.
آخيرا سنختم بنقطة غاية في الأهمية؛ في الزواج خصوصا عليك تقديم ما تريد الحصول عليه. قدم الحب لتحصل على الحب، قدم الامتنان وكلام الاطراء لتحصل عليه. ابحث عما يفرح الطرف الآخر كي تتحصل أنت الآخر على ما يفرحك. العلاقات التي تستمر إيجابيا هي العلاقات التي يكون فيها العطاء من الطرفين؛ أما غيرها فهي علاقات ضارة وتفشل بعد نفاذ صبر الطرف المنهك.