شعر رومانسى قصير مؤثر من قصائد الشاعر الحب الرومانسي نزار قباني، أبيات شعرية مستوحات من أعذب قصائده “تاريخ النساء” أبيات رومانسية رائعة ومتفردة، مع مقتطفات متنوعة أخرى مستقات من أجمل وأعذب ما كتب قديما في الحب والرومانسية والغزل من طرف كبار الشعراء العرب. مقاطع شعر رومانسى مختارة بعناية نتمنى أن تنال إعجابكم وترقى لمستوى تطلعاتكم

شعر رومانسي مؤثر
شعر رومانسي مؤثر

شعر رومانسى قصير وجد مؤثر

عيناك حبيبتي تلقيني في محيط النسيان
تنسيني إسمي وروحي وقلبي كمان
وكأنها لآلئ أسمى من الياقوت والمرجان
عيناك أميرتي تفتك بعقلي.. تدفعه للعصيان
تقتل تركيزه فيصير مسجونا لما يزيّن تلك الأجفان

ومن الأميرات لم أجد مثلك
لم أجد تلك التي تنافس عرشك
فأنت الملكة وبعيد عنهن منافستك
أنت القمر وما هن سوى بشر لا أثر لهن في حظرتك
أنت الروح ومن دونك حياتي آلام وضنك

كلماتي لا تغريها إلا ملامحك
قريحتي الشعرية لا تطاوع إلا عيونك
إلهامي لا يطل دون ابتسامة من شفاهك
وقافيتي لا تستقيم دون كلمة أحبك من شفاهك

قد يبدو لك ملاكا رقيقا يسرُّ الناظرين
أو طفلا مليحا تفرح برؤيته العين
ستُصدم بسرد عيناها لروايات من الحنين
رغم أنها زهرة بديعة لم تنل من براءتها السنين
لكنها لغم سيُتلف ما تبقى في عمرك من سنين
وربما يجعل عنوانها الحسرة والأنين
هي هُريْرة تخدشك بنظراتها لا بأظافرها
سلاحها روح طفل تتجلى في ابتسامتها
ولآلئ من جوهر تتراص خلف شفاهها
تسحرك وتسحل أفكارك ومعتقداتك خلفها
لن تستوعب إلا بعد أن تجهز عليك
تدمرك وتدك حصونك وقلاعك
لتكتشف متأخرا أن أعظم أسلحتها
وسر قوتها ومصدر بأسها وجبروتها
ليس سوى ذكائها ودهائها

تشبهين الليل لا بظلامه ولا بسكونه
ولا حتى بقمره ونجومه
تشبهينه في سحره الذي نجهل أسبابه ومصدره
ذلك السحر الذي يزداد في أسرنا
كلما توغلنا في العمر وزاد فهمنا للحياة
أجدك ليلة صيفية في مدينة ساحلية
بكل تفاصيلها انطلاقا من عذوبة نسيمها
وصولا لصخبها وضجيجها
الذي لا تسكته سوى خيوط الصباح
تلك الليالي التي تكون عنوانا للفرحة والنشوة والابتسامة
تكون عنوانا للخيال والأحلام
تلك الليالي التي لا تشبه غيرها
وتظل ذكرى نحلم بها
ما تبقى من الأيام

تمزجين بشكل مخيف بين الرقة والشراسة
بين ابتسامة ساحرة وكلمات مدمرة
بين ذوق فاتن وحضور متألق وآسر
يخيفني انجذابي وولعي بكل ما يتعلق بك
تخيفني كيف تسرق الكثير من وقتي صورك
وجودة تركيزي النادرة عند تمحيصي لتفاصيلك
أخافك وأهاب سلطتك التي تجاوزت قدراتي
أخاف أن تغيّر جاذبيتك من قوانين كيميائي
وتسيطر دبدباتك على عقلي وكياني

شعر غزل قصير

  • حضورك حبيبي.. بث في دواخلي ما هو أعنف من الزلزال
    غيّر من وعي من تفكيري ومن فهمي للحياة كإنسان
    عدّل معاييري في تمييز العذوبة والسحر والافتنان
    حضورك سيدي.. أكد لي أن نوعك ليس حكرا على الخيال
    وأن جمعك لما لم يجتمع قط في غيرك معجزة لن يعيدها الزمان
    وأن التركيز في محاسنك سينسيني نفسي ويرميني في أحضان الشيطان
  • وكأنك دخيل على عالم الإنس
    حقا أنت من عوالم أخرى.. فالإنس لا يليق به الكمال
    أما أنت فتفاصيلك اقتربت من كمال الجمال
    تفاصيلك جعلت منك مرجعا للرجولة والعنفوان
    عيني تهاب التركيز في صورك
    تهاب السقوط في بئر الشرك
    فلا أنت بإنس ولا جان
    أنت قطعة من الجنة.. أنت يا حبيبي أجمل الأحلام
  • وكأنك يا حبيبي تنافس الجمال
    وتريد إضافة معان جديدة للوسامة والبهاء
    تصدح بأعلى صوت أن العذوبة..
    ليست حصرا على فتنة العيون أو سحر الشفاه
    بل هناك روح تسمو بك لتصير فنا وإبداع
  • يخيل لهم أن الرجولة قوام
    طول فاره وتضاريس تعمي العينان
    نسوا أن حبيبي جمع معاني الرجولة شهامة ورقي وعنفوان
    أما عقلي وقلبي فسلبهم بفطنة وكاريزما تهز الأركان
  • أريد تقبيلك
    تقبيل كل خلية من جسدك
    تقبيلك بتضرع وخشوع
    ليس حرمانا ولا شهوة
    بل رغبة من جسدي في التعبير لجسدك
    عن جنونه تعلقه واختباله بكل جزء منك
  • لم أتخيل يوما أن لشفتاك سحرا قد يتجاوز تأثيره سحر ضحكاتك
    لم أتخيل أنهما بجمال قادر على دك أعتى الحصون
    وأسر أكثر الناس جنون
    ربما اليوم هو أول مرة أراهما على طبيعتهن الآسرة
    يوم قررت فيه ضحكاتك التنحي لإفشاء سر آخر من أسرارك
    وتسليط الأضواء على جنودها وحرسك
    ربما قررت الاختفاء لإبراز من أين تستمد شرعيتها قوتها وشراستها
    لكن في قالب أنثوي تزينه ابتسامة لذيذة من عينيك
  • زينة النسوة تلخصها روح طفل لم يغير أسنانه بعد
    بقي عالقا في ذات غيّر من شكلها الزمان
    لكن براءتها طيبتها وحلاوتها بقيت عالقة منذ أول الزمان
    تفضحها ابتسامة غير محسوبة
    تحيطك علما بحب الخالق لك
    وبحسن توجيه الخرائط والصدف لك
    تمنحك نشوة ورعشة تفوق جميع مثيلاتها في الاسم

مقالات ذات صلة:

شعر رومانسي قصير

شعر رومانسي قصير
شعر رومانسي قصير

إقرأيني .. كي تـُحسي . دائماً بالكبرياءْ

إقرأيني .. كلما فتشتِ في الصحراء عن قطرة ماءْ

إقرأيني .. كلما سدوا على العشاق أبوابَ الرجاءْ

أنا لا أكتبُ حُزْنَ امرأةٍ واحدةٍ

إنني أكتبُ تاريخَ النساءْ …

أريدكِ أنثى ..

وهذا رجائي الوحيدُ إليكِ

وآخرُ أمنيةٍ أتوجهُ فيها إلى شفتيكِ

أريدكِ باسم الطفولة أنثى ..

وباسم الرجولة أنثى ..

وباسم الأمومة أنثى ..

وباسم جميع المُغنين والشعراءْ

وباسم جميع الصحابة والأولياءْ

أريدكِ أنثى ..

فهل تقبلينَ الرجاءْ ؟

أريدكِ أنثى اليدينْ

وأنثى بهسهسةِ القرط في الأذنين

وأنثى بصوتكِ .. أنثى بصمتكِ ..

أنثى بضعفكِ .. أنثى بخوفكِ

أنثى بطهركِ .. أنثى بمكركِ ..

أنثى بمشيتكِ الرائعهْ

وأنثى بسُلطتكِ التاسعهْ ..

وأنثى أريدكِ ، من قمةِ الرأس للقدمينْ ..

فكوني سألتكِ كلَّ الأنوثةِ ..

أريك أنثى ..

لأن الحضارةَ أنثى ..

لأن القصيدةَ أنثى ..

وسنبلةَ القمح أنثى ..

وقارورةَ العطر أنثى ..

وباريسَ – بين المدائن  أنثى ..

وبيروتَ تبقى – برغم الجراحات – أنثى ..

فباسمِ الذين يريدونَ أن يكتبوا الشعرَ .. كوني امرأهْ ..

وباسمِ الذين يريدونَ أن يصنعوا الحبَّ … كوني امرأهْ ..

شعر رومانسى

شاهد أيضا:

أنا لم أعشقكِ حتى الآنَ .. لكنْ ..

سوفَ تأتي ساعةُ الحبِّ التي لا ريبَ فيها ..

وسيرمي البحرُ أسماكاً على نهديكِ لم تنتظريها .

وسيهديكِ كنوزاً ، قبلُ ، لم تكتشفيها ..

سيجيءُ القمحُ في موعدهِ ..

ويجيءُ الوردُ في موعدهِ ..

وستنسابُ الينابيعُ ، وتخضرُّ الحقولْ

فاتركي الأشجارَ تنمو وحدها ..

واتركي الأنهارَ تجري وحدها ..

فمن الصعب على الإنسان تغييرُ الفصولْ ..

شعر رومانسي قديم مؤثر

بشعر رومانسى قديم من أجمل ما كتب أعتى وأقوى الشعراء العرب القدماء في الرومانسية والحب، إليكم باقة مختارة بعناية لأجمل ما كُتِب قديما من أبيات شعرية في الحب والغزل والرومانسية

لعَيْنَيْكِ ما يَلقَى الفُؤادُ وَمَا لَقي
وللحُبّ ما لم يَبقَ منّي وما بَقي
وَما كنتُ ممّنْ يَدْخُلُ العِشْقُ قلبَه
وَلكِنّ مَن يُبصِرْ جفونَكِ يَعشَقِ
وَبينَ الرّضَى وَالسُّخطِ وَالقُرْبِ وَالنَّوَى
مَجَالٌ لِدَمْعِ المُقْلَةِ المُتَرَقرِقِ
وَأحلى الهَوَى ما شكّ في الوَصْلِ رَبُّهُ
وَفي الهجرِ فهوَ الدّهرَ يَرْجو وَيَتّقي

شعر رومانسى
شعر رومانسى

هُوَ الحُبّ فاسلمْ بالحشا ما الهَوَى سَهْلُ
فَما اختارَهُ مُضْنًى بهِ، ولهُ عَقْلُ
وعِشْ خالياً فالحبُّ راحتُهُ عناً
وأوّلُهُ سُقْمٌ، وآخِرُهُ قَتْلُ
ولكنْ لديَّ الموتُ فيه صبابة ً
حَياة ٌ لمَن أهوَى ، عليّ بها الفَضْلُ
نصحتُكَ علماً بالهوى والَّذي أرَى
مُخالفتي فاخترْ لنفسكَ ما يحلو
فإنْ شِئتَ أنْ تحيا سَعيداً، فَمُتْ بهِ
شَهيداً، وإلاّ فالغرامُ لَهُ أهْلُ
فَمَنْ لم يَمُتْ في حُبّهِ لم يَعِشْ بهِ
ودونَ اجتِناءَ النّحلِ ما جنتِ النّحلُ
تمسّكْ بأذيالِ الهوى واخلعْ الحيا
وخلِّ سبيلَ النَّاسكينَ وإنْ جلُّوا
وقلْ لقتيلِ الحبِّ وفَّيتَ حقَّهُ
وللمدَّعي هيهاتَ مالكحلُ الكحلُ
تعرّضَ قومٌ للغرامِ، وأعرضوا
بجانبهمْ عنْ صحّتي فيهِ واعتلُّوا
رَضُوا بالأماني، وَابتُلوا بحُظوظِهِم
وخاضوا بحارَ الحبّ، دعوَى ، فما ابتلّوا

أشم عطر انفاسك
حين يداعبني النسيم العليل
وعندما تتسابق خيوط الفجر
وتطل على شرفة أشواقي
ينتابني شعور جميل
بأن قلبك ابيض بلون الياسمين

كلُّ الذي لا يعرفون وأعرفُ
هو ما أحسُّ به وما لا يوصفُ
لا آيةٌ في الحبِّ تسبقُ آيةً
أنا حين اقرأُ فيكِ كلُّكِ مُصحفُ
في كلِّ قلبٍ رهبةٌ وتلهّفٌ
وبكلِّ حبٍّ رغبةٌ وتخوُّفُ
في غرفة البنت الوحيدة دفترٌ
سمحٌ كدمعتِها وفيه تَطرُّفُ
معقوفتانِ من الصبابةِ في الصبا
وفراشتانِ ووردتانِ وأحْرُفُ

انا انثـى ان احببت ملكت من احب.
وان عشقت ملأت الدنيا عشق!
وان سهرت سأضـئ الليل بإسمك…
وان تغنيت فسأملأ الدنيا بلحن الحب.
وان اشتقت سأسقيك كاسات الحنان والود.
وسأمنحك ليالي تتمنـى أن لا يظهر الفجر.
وسأغرقك في بحور الاشتياق.
لترى اي أنثـى احببت انت.

ربما كنتِ أرقَّ امرأةٍ ..

وُجدتْ في الكون ، أو أحلى عروسْ ..

ربما كنتِ برأي الآخرينْ

قمرَ الأقمار، أو شمسَ الشموسْ

ربما كنتِ جميلهْ ..

مثلَ لونِ البحر ، أو لون الطفولهْ

غيرَ أنَّ الحبَّ – مثلَ الشعر عندي –

لا يـُلبيني بيـُسْر وسهولهْ ..

فاعذريني إن ترددتُ ببوحي ..

وتجاهلتكِ صدراً ، وقواماً ، وجمالا ..

إنَّ حبي لكِ ما زالَ احتمالا ..

فاتركي الأمرَ إلى أنْ يأذنَ آللهُ تعالى ..

إشربي القهوةَ ، يا مائية الصوتِ ، وخضراءَ العيونْ ..

فعلى خارطة الأشواق لا أعرفُ في أي مكانٍ سأكونْ ..

ومتى يذبحني سيفُ الجنونْ ؟

فلماذا تكثرينَ الأسئلهْ ؟

ولماذا أنتِ ، يا سيدتي ، مستعجلهْ .؟

أنا لا أنكرُ إعجابي بعينيكِ ، فإعجابي بعينيكِ قديمْ ..

لا ولا أنكر تاريخي مع العطر الفرنسي الحميمْ

ومه النهد الذي كسَّر أبوابَ الحريمْ ..

غير أني لم أزلْ أفتقدُ الحبَّ العظيمْ ..

آهِ ما أروهَ أن ينسحقَ الإنسانُ في حبٍّ عظيمْ ..

فامنحيني فرصةً أخرى .. فقد

يكتبُ آللهُ عليَّ الحبَّ .. وآللهُ كريمْ ..

شعر رومانسى

الركبة الملساءُ .. والشفةُ الغليظةُ ..

والسراويلُ الطويلةٌ والقصيرهْ

إني تعبتُ من التفاصيل الصغيرهْ ..

ومن الخطوط المستقيمةِ .. والخطوط المستديرهْ …

وتعبتُ من هذا النفير العسكريِّ

إلى مُطارحة الغرامْ

النهدُ .. مثلُ القائد العربيّ يأمرني :

تقدمْ للأمامْ ..

والفلفلُ الهنديّ في الشفتين يهتفُ بي :

تقدمْ للأمامْ ..

والأحمرُ العنبيُّ فوق أصابع القدمينِ .. يصرخُ بي

تقدمْ للأمامْ ..

إني رفعتُ الرايةَ البيضاءَ ، سيدتي ، بلا قيدٍ ولا شرطٍ

ومفتاحُ المدينة تحت أمركِ ..

فادخليها في سلامْ ..

جسدي المدينةُ ..

فادخلي من أيّ بابٍ شئتِ أيتها الأميرهْ ..

وتصرفي بجميع ما فيها .. ومن فيها …

وخليني أنامْ ..

مايا على ( الموكيتْ ) حافيةٌ ..

وتطلبُ أن أساعدها على ربط الضفيرهْ

وأنا أواجهُ ظهرها العاري ..

كطفلٍ ضائعٍ ما بين آلاف الهدايا ..

الشمسُ تشرقُ دائماً من ظهر مايا …

شعر رومانسى

مايا وراء ستارة الحمام واقفة آسنبلةٍ ..

وتروي لي النوادرَ والحكايا ..

وأنا أرى الأشياءَ ثابتةً .. ومائلةً ..

وحاضرةً .. وغائبةً ..

وواضحةً.. وغامضةً ..

فتخذلني يدايا ..

مايا مبللةٌ وطازجةٌ آتفاحِ الجبالِ ..

وعند تقاطع الخلجان قد سالتْ دمايا ..

مايا تكررُ أنها ما لامستْ أحداً سوايا ..

وأنا أصدق آلّ ما قالَ النبيذُ ..

ونصفَ ما قالتهُ مايا ..

مايا تقولُ بأنها امرأتي ..

ومالكتي ..

ومملكتي ..

وتحلفُ أنها ما ضاجعتْ أحداً سوايا ..

وأنا أصدقُ خلّ ما قالَ النبيذُ ..

ورُبعَ ما قالته مايا

شعر رومانسى

شعر رومانسي مؤثر

في نهايات شهر ديسمبر من خل عامْ

يصبحُ دمي بنفسجياً ..

تهجمْ خرياتُ العشق على بقية الكرياتْ

وتأكلها …

تهجمُ الكلمةُ الأنثى على بقية الكلماتْ

وتطردها …

ويكتشفون من تخطيط قلبي ..

أنه قلبُ عصفورْ ..

أو قلبُ سمكهْ ..

وأن مياهَ عينيكِ الدافئهْ ..

هي بيئتي الطبيعيهْ

والشرطُ الضروريّ لاستمرار حياتي

في نهاياتِ شهر ديسمبر من كلّ عامْ

عندما تصبحُ المكتباتْ

غابةً من البطاقات الملونهْ

ويصبحُ مكتبُ البريدْ

حقلاً من النجوم … والأزهار … والحروف المقصّبهْ

أقعُ في إشكالٍ لغويّ كبيرْ ..

أسقطُ من فوق حصان الكلماتْ

كرجلٍ لم يرَ الخيلَ في حياتهْ ..

ولم يرَ النساءْ ..

أخذُ صفراً في الأدبْ

أخذُ صفراً في الإلقاءْ

رسبُ في مادة الغزلْ

لأنني لم أستطع أن أقولَ بجملةٍ مفيدهْ

كم أنتِ رائعهْ

وكم أنا مقصّرٌ في مذاكرة وجهك الجميلْ

وفي قراءة الجزءِ العاشرِ بعد الألفْ ..

من شعركِ الطويلْ …

اشتغلت عاماً كاملاً

على قصيدة تلبسينها عام 2020

كلّ الهدايا متوفرةٌ في الأسواقْ

إلا هدايا القلبْ

كلّ الأساور صغيرةٌ على يديكِ

إلا أساورَ حناني …

إثني عشرَ شهراً .. وأنا أشتغلْ

كدودة الحرير أشتغلْ ..

مرةً بخيطٍ ورديّ ..

ومرةً بخيطٍ برتقاليّ ..

حيناً بأسلاك الذهبْ

وحيناً بأسلاكِ الفضهْ

لأفاجئكِ بأغنيهْ ..

تضعيها على كتفيكِ كشالِ الكشميرْ ..

ليلة رأس السنهْ ..

وتثيرينَ بها مخيلةَ الرجال .. وغيرةَ النساءْ ..

إثني عشر شهراً ..

وأنا أعملُ كصائغٍ من آسيا ..

في تركيب قصيدةٍ ..

تليقُ بمجد عينيكِ ..

أشكّ اللؤلؤةَ باللؤلؤهْ ..

والياقوتةَ بالياقوتهْ ..

والدمعةَ بالدمعهْ ..

وأصنعُ منها حبلاً طويلاً .. طويلاً من الكلماتْ

أضعهُ حول عنقكِ .. وأنا أبكي …

إثني عشرَ شهراً

وأنا أعملُ كنسّاجي الشامْ

وفلورنسا .. والصين .. وبلاد فارس

في حياكة عباءةٍ من العشقْ ..

لا يعرفُ مثلها تاريخُ العبآتْ .

ولا تاريخُ الرجالْ ..

إثني عشرَ شهراً ..

وأنا في أكاديمية الفنون الجميلهْ

أرسمُ خيولاً بالحبر الصينيّ

تشبهُ انفلاتَ شعركْ

وأعجنُ بالسيراميك أشكالاً لولبيهْ

تشبهُ استدارةَ نهديكِ ..

على القماش رسمتْ ..

وعلى الزجاج رسمتْ ..

وعلى المطر .. والبحر .. ودفاتر الليل رسمتْ ..

صنعتُ الأصواتَ التي لها رائحهْ ..

والرائحةَ التي لها صوتْ ..

ورسمتُ حول خصرك زيحاً بالقلم الأخضرْ ..

حتى لا يخطر بباله أن يصبح فراشةً .. ويطيرْ

إثني عشرَ شهراً ..

وأنا أكسر اللغةَ إلى نصفينْ ..

والقمرَ إلى قمرينْ ..

قمرٍ تستلمينهُ الآنْ ..

وقمرٍ تستلمينهُ في بريد عام 2020

سأقولُ لكِ ” أحبكِ ” ..

شعر رومانسى

عندما أشعر أن كلماتي صارت تستحقكِ ..

وتضيقُ المسافةُ بين عينيكِ وبين دفاتري ..

ويصبحُ الهواءُ الذي تتنفسينه يمرُّ برئتي أنا ..

وتصبحُ اليد التي تضعيها على مقعد السيارة ..

هي يدي أنا ..

سأقولها ، عندما أصبح قادراً ،

على استحضار طفولتي ، وخيولي ، وعساكري ،

ومراكبي الورقيهْ ..

واستعادةِ الزمن الأزرق معكِ على شواطئ بيروتْ .

حين كنتِ ترتعشين كسمكةٍ بين أصابعي ..

فأغطيكِ ، عندما تنعسينْ ..

بشرشفٍ من نجوم الصيف

سأقولُ لكِ ” أحبكِ “

عندما تسقط الحدودُ نهائياً بينكِ وبين القصيدهْ ..

ويصبح النومُ على ورقة الكتابهْ

شهياً ومدمراً كالنوم معكِ ..

ليسَ الأمرُ سهلاً كما تتصورينْ ..

فأنا لا أستطيع أن أحبّ امرأهْ ..

خارجَ إيقاعاتِ الشعرْ ..

ولا أن أدخلَ في حوارٍ مع جسدٍ لا أعرفُ أن أتهجأهْ

كلمةً كلمهْ ..

ومقطعاً مقطعاً ..

إنني لا أعاني من عقدة المثقفينْ ..

لكنّ طبيعتي ترفضُ الأجسادَ التي لا تتكلمُ بذكاءْ

والعيونَ التي لا تطرحُ الأسئلهْ ..

إن شرطَ الشهوةَ عندي ، مرتبطٌ بشرط الشعرْ

فالمرأة قصيدةٌ أموتُ عندما أكتبها ..

أموتُ عندما أنساها ..

هل تجيئين معي إلى البحرْ ؟

لنحتمي تحت عباءته الزرقاءْ ..

هل أبوحُ لكِ بسرّ صغيرْ ؟

إنني أصيرُ قبيحاً عندما لا أكتبْ ..

وأصيرُ قبيحاً عندما لا أعشقْ ..

فساعديني على استعادة المجدينْ ..

مجدِ الكتابةِ .. ومجدِ العشقْ ..

هل تدخلينَ معي في احتمالات اللون الأزرقْ ..

واحتمالات الغرق والدوارْ ..

واحتمالات الوجه الآخر للحبْ ..

لقد دمرتني العلاقةُ ذات البعد الواحدْ

والحوارُ ذو الصوت الواحدْ ..

والجنسُ ذو الايقاع الواحدْ ..

لقد تفككَ الزمنُ بين أصابعنا

وتفككتْ عناصرُ عينيكِ ..

إلى ليلٍ .. ورملٍ .. وماءْ ..

فساعديني على لملمتكِ ..

ولملمة شعركِ الذي ذهبَ ولم يترك لي عنوانهْ ..

ساعديني على تشكيل اسمكْ ..

فأنا أركضُ .. وهو يركضُ أمامي كدجاجةٍ مذبوحهْ ..

ساعديني في العثور على فمي ..

فقد أخذتِ الحربُ دفاتري وخربشاتي الطفوليهْ

أخذتِ الكلماتِ التي كان يمكن أن تجعلكِ أجملَ النساءْ

والكلماتِ التي كان يمكن أن تجعلني أعظمَ الشعراءْ ..

فلماذا لا تخلعين جلدكِ ..

وتلبسينَ جلدَ البحرْ ؟

لماذا لا تخلعينَ طقسكِ المعتدلْ ؟.

وتلبسينَ جنوني ..

لماذا لا تخلعينَ ثوبَ الغبار .. وتلبسينَ أمطاري ؟..

لقد تكدسَ على شفاهنا شوكٌ كثيرٌ .. وضجرٌ كثيرْ ..

فلماذا لا نثورُ على هذه العلاقة الأكاديميهْ ..

التي أعطتكِ شكلَ النساءِ المتزوجاتْ ..

وأعطتني شكلَ القصيدة العموديهْ !!

هذه المقالة كغيرها من مقالات موقع موسوعة الحب والرومانسية تتجد بشكل دوري لنطلعكم على أجمل ما كتب وقيل في شعر رومانسى

موقع نزار قباني