غرام مطلقة قصة من قصص المطلقات التي يعتبرها الكثيرين مثيرة لما للعرب من نظرة و اعتبارات للمرأة المطلقة، و من ناحية أخرى هناك سيدات مطلقات يسعدهم قراءة قصص لمطلقات أخريات يعلمن مسبقا أنهن عانين من نفس الجروح و اقتسمن نفس المعانات و قاسين نفس الضغوط. المثير أكثر في قصة اليوم هو أن بطلتنا اختارت التركيز على ما بعد الطلاق.
غرام مطلقة
قراءة ممتعة لا تبخلوا عنا بتعليقاتكم التي نتمنى أن لا تكون جارحة
يمكنكم التواصل مع كاتبة القصة عبر صفحتها على الفايس بوك ستجدنوها آخر الموضوع
انفصلت عن زوجي الذي كنت أعتبره نصفي الآخر فبعد علاقة امتدت طيلة 8 سنوات بحلوها و مرها وجدت نفسي مقبلة على باب موصدة، أمامي خيارين سوى أن أكمل و ربما سأجد نفسي بعد عام أو عامين مدمنة أقراص مهدئة أو ربما نزيلة مصحة للطب النفسي أو أن أوقِف هذه العلاقة و أكسِب راحة بالي.
استخلصت أن علي الإحتياط من أي شيء صرت أشك في أي شيء لا أثق في أحد حتى إخوتي. أحيانا أشك أنني أُصِبت بالوسواس القهري
بعد مدة من الكئابة و الانغلاق قررت أن أغير من نظام حياتي فتفكيري بهذه الطريقة سيجعلني مدمنة أقراص منومة و ربما فيما بعد مدمنة زيارة الأطباء النفسيين.
سافرت لوحدي لأحد القرى الساحلية مستفيدة من فصل الشتاء و خلوها من الزوار، اختليت بنفسي حاولت مراجعة أفكاري و تجديد أهدافي، استخلصت أن ما خسرته في المرحلة الأخيرة ليست سوى الماديات (حقا هي شقايا) لكني أنا من صنعتها ليس هي و إن بقيت حبيسة تلك القصة فلن أستطيع المضي قدما قررت نسيانها و تجنب التفكير فيها بأي طريقة. استخلصت أنني أضيع أزهى سنوات حياتي في لا شيء ليست لي هوايات و لا وقت فراغ أقضيه فيما أحب، أعيش بدون هدف.
قررت التغيير
أول شيء قمت به بعد رجوعي هو التسجيل في أحد نوادي التنس، كان حلمي منذ الصبى لكني لم أمارسه قط كون التسجيل بتلك النوادي مكلف ماديا. لكني الآن باستطاعتي التسجيل و الممارسة بأفضل النوادي. كانت فكرة جد ممتازة رغم أنني وجدت بعض الصعوبات في الاندماج بحكم أنه لم يكن لي أي معارف بذلك النادي لكن استطعت الاندماج و خلق صداقات جديدة و معارف استفدت منها فيما بعد.ريهام صديقتي الجديدة و أعز صديقاتي حاليا هي أيضا من معارف النادي ساعدتني على تغيير حياتي و جعلتني أكثر جرأة و قوة في مواجهة الحياة، صرت قوية أكثر لا أهاب ما هو قادم لا أهاب أي شيء تحررت من كل تلك القيود التي كانت تلزمني كوني امرأة مطلقة و يزمها ما يلزمها كي يرضى عنها المجتمع. صرت أستغل كل ثانية من حياتي، خروج سفر سهرات “عمل كل اللي نفسي فيه” تعرفت على شبان بدون أي حرج أو خوف كوني مطلقة واجهتهم بكل أريحية و استخلصت أن نظرة الشخص لنفسه تؤثر في نظرة الآخرين له.