اشعار غزل وحب راقية ومعبرة مستقاة من أجمل القصائد الشعرية القديمة والجديدة، أبيات شعرية مختارة بعناية وكلمات من ذهب للتعبير عن الحب بأجمل الكلمات

 

اشعار غزل وحب: حين أحبك

يتغرُ – حين أحبكِ – شكلُ الكرة الأرضيهْ ..

تتلاقى طرقُ العالم فوق يديكِ .. وفوقَ يديهْ

يتغيرُ ترتيبُ الأفلاكْ

تتكاثرُ في البحر الأسماكْ

ويسافرُ قمرٌ في دورتيَ الدمويهْ

يتغيرُ شكلي :

أصبحُ شجراً .. أصبحُ مطراً ..

أصبحُ ضوأً أسودَ ، داخلَ عينٍ إسبانيهْ

تتكونُ – حينَ أحبكِ – أوديةٌ وجبالْ

تزدادُ ولاداتُ الاطفالْ

تتشكلُ جزرٌ في عينيكِ خرافهْ ..

ويشاهدُ أهلُ الأرضِ آواآبَ لم تخطرْ في بالْ

ويزيدُ الرزقُ ، يزيدُ العشقُ ، تزيدُ الكتبُ الشعريهْ ..

ويكونُ آللهُ سعيداً في حجرته القمريهْ ..

تتحضرُ – حينَ أحبكِ – آلافُ الكلماتْ

تتشكلُ لغةٌ أخرى ..

مدنٌ أخرى ..

أممٌ أخرى ..

تـُسرعُ أنفاسُ الساعاتْ

ترتاحُ حروفُ العطف .. وتحبلُ تاأتُ التأنيثِ ..

وينبتُ قمحٌ ما بين الصفحاتْ

وتجيءُ طيورٌ من عينيكِ .. وتحملُ أخباراً عسليهْ

وتجيءُ قوافلُ من نهديكِ .. وتحملُ أعشاباً هنديهْ

يتساقط ثمرُ المانغو .. تشتعلُ الغاباتْ

وتدق طبولٌ نوبيهْ ..

 

مقالات ذات صلة:

 

يستوطنُ حزنٌ عباسيٌّ في عينيكِ ..

وتبكي مدنٌ شيعيهْ

وتلوحُ مآذنُ من ذهبٍ

وتضيءُ آشوفٌ صوفيهْ

وأنا الأشواقُ تحولني

نقشاً .. وزخارفَ آوفيهْ

أتمشى تحت جسور الشَعْر الأسودِ ،

أقرأ أشعاري الليليهْ

أتخيل جزراً دافئةً

ومراآبَ صيدٍ وهميهْ

تحمل لي تبغاً ومحاراً .. من جزر الهند الشرقيهْ

 

 

أعطيني وقتاً ..

آي أستقبلَ هذا الحب الآتي من غير استئذانْ

أعطيني وقتاً ..

آي أتذآرَ هذا الوجهَ الطالعَ من شجر النسيانْ

أعطيني وقتاً ..

آي أتجنبَ هذا الحبَّ الواقفَ في نصفِ الشريانْ

أعطيني وقتاً ..

حتى أعرفَ ما اسمكِ ..

حتى أعرفَ ما اسمي ..

حتى أعرفَ أين ولدتُ ،

وأينَ أموتُ ،

وآيفَ سأبعثُ عصفوراً بين الأجفانْ

أعطيني وقتاً ..

حتى أدرسَ حالَ الريحِ ،

وحالَ الموجِ ،

وأدرسَ خارطةَ الخلجانْ ..

 

 

حديثك سجادة فارسيهْ ..

وعيناكِ عصفورتان دمشقيتانِ ..

تطيرانِ بين الجدار وبين الجدارْ ..

وقلبي يسافرُ مثل الحمامة فوقَ مياه يديكِ ،

ويأخذ قيلولةً تحت ظل السوارْ ..

وإني أحبكِ ..

بكن أخاف التورطَ فيكِ ،

أخافُ التوحد فيكِ ،

أخافُ التقمص فيكِ ،

فقد علمتني التجارب أن أتجنب عشق النساء ،

وموجَ البحارْ ..

أنا لا أناقش حبكِ .. فهو نهاري

ولستُ أناقشُ شمسَ النهارْ

أنا لا أناقش حبكِ ..

فهو يقرر في أي يوم سيأتي . وفي أي يومٍ سيذهبُ ..

وهو يحددُ وقتَ الحوارِ ، وشكلَ الحوارْ ..

 

 

اشعار غزل وحب: أحبكِ

أحبكِ ..

آيفَ ترديني أن أبرهن أن حضوركِ في الكون ،

مثل حضور المياهِ ،

ومثل حضور الشجرْ

وأنكِ زهرةُ دوار الشمسِ ..

دعيني أقولك بالصمتِ ..

حين تضيقُ العبارةُ عما أعاني ..

وحين يصيرُ الكلامُ مؤامرةً أتورط فيها .

وتغدو القصيدة آنيةً من حجر

 

 

وما بين حبّ وحبٍّ .. أحبكِ أنتِ ..

وما بين واحدةٍ ودعتني ..

وواحدةٍ سوف تأتي ..

أفتشُ عنكِ هنا .. وهناكْ ..

آأنَّ الزمانَ الوحيدَ زمانكِ أنتِ ..

آأنَّ جميعَ الوعود تصبُّ بعينيكِ أنتِ ..

فكيفَ أفسّرُ هذا الشعورَ الذي يعتريني

صباحَ مساءْ ..

وآيف تمرينَ بالبالِ ، مثلَ الحمامةِ ..

حينَ أآونُ بحضرة أحلى النساءْ ؟

 

 

وبين آلام الهوى في جميع اللغاتْ

هناكَ آلامٌ يقالُ لأجلكِ أنتِ ..

وشعرٌ .. سيربطه الدارسونَ بعصركِ أنتِ ..

وما بين نقطة حبرٍ ..

ونقطة حبرٍ ..

هنالكَ وقتٌ ..

ننامُ معاً فيه ، بين الفواصلْ ..

 

 

وفي لحظاتِ القنوطِ ، الهبوطِ ، السقوطِ ، الفراغ ، الخواءْ .

وفي لحظات انتحار الأماني ، وموتِ الرجاءْ

وفي لحظات التناقضِ ،

حين تصير الحبيباتُ ، والحب ضدّي ..

وتصبحُ فيها القصائدُ ضدّي ..

وتصبحُ – حتى النهودُ التي بايعتني على العرش – ضدّي

وفي اللحظات التي أتسكع فيها على طرق الحزن وحدي ..

أفكر فيكِ لبضع ثوانٍ ..

فتغدو حياتي حديقةَ ورد

 

 

وفي اللحظاتِ القليلةِ ..

حين يفاجئني الشعرُ دونَ انتظارْ

وتصبحُ فيها الدقائقُ حُبلى بألفِ انفجارْ

وتصبحُ فيها الكتابةُ فعلَ خلاصٍ ..

وفعلَ انتحارْ ..

تطيرينَ مثلَ الفراشة بين الدفاتر والإصبعينْ

فكيفَ أقاتلُ خمسينَ عاماً على جبهتينْ ؟

وآيفَ أبعثر لحمي على قارتينْ ؟

وآيفَ أجاملُ غيركِ ؟

آيف أجالسُ غيركِ ؟

آيفَ أضاجعُ غيركِ ؟ آيفْ ..

وأنتِ مسافرةٌ في عروق اليدينْ …

 

 

وبين الجميلات من آل جنسٍ ولونِ .

وبين مئات الوجوه التي أقنعتني .. وما أقنعتني

وما بين جرحٍ أفتشُ عنهُ ، وجرحٍ يفتشُ عني ..

أفكرُ في عصركِ الذهبي ..

وعصرِ المانوليا ، وعصرِ الشموع ، وعصرِ البخورْ

وأحلم في عصركِ الكانَ أعظمَ آلّ العصورْ

فماذا تسمينَ هذا الشعورْ ؟

وآيفَ أفسرُ هذا الحضورَ الغيابَ ، وهذا الغيابَ الحضورْ

وآيفَ أآونُ هنا .. وأآونُ هناكْ ؟

وآيف يريدونني أن أراهمْ ..

وليس على الأرض أنثى سواك

 

 

أبيات شعر حب

وفي لحظاتِ القنوطِ ، الهبوطِ ، السقوطِ ، الفراغ ، الخواءْ .

وفي لحظات انتحار الأماني ، وموتِ الرجاءْ

وفي لحظات التناقضِ ،

حين تصير الحبيباتُ ، والحب ضدّي ..

وتصبحُ فيها القصائدُ ضدّي ..

وتصبحُ – حتى النهودُ التي بايعتني على العرش – ضدّي

وفي اللحظات التي أتسكع فيها على طرق الحزن وحدي ..

أفكر فيكِ لبضع ثوانٍ ..

فتغدو حياتي حديقةَ ورد

 

تصورتُ حبكِ .. نهراً صغيراً ..

سيحيي المراعي .. ويروي الحقولْ …

ولكنهُ اجتاحَ بر حياتي ..

فأغرقَ آلَّ القرى ..

وأتلفَ آلَّ السهولْ ..

وجرَّ سريري ..

وجدرانَ بيتي ..

وخلفني فوق أرض الذهولْ ..

 

 

تـُحبين .. أو لا تحبينَ ..

إنَّ القضيةَ تعنيكِ أنتِ على أيّ حالْ

فلستُ أجيدُ القراءةَ في شفتيكِ ..

لكي أتنبأ في أيّ وقتٍ ..

سينفجرُ الماءُ تحت الرمالْ

وفي أيّ شهرٍ تكونينَ أآثرَ عُشباً ..

وأآثرَ خصباً ..

وفي أيّ يومٍ تكونينَ قابلةً للوصالْ

 

 

.. وحاولتُ بعد ثلاثينَ عاماً من العشق أن أستقيلا

وأعلنتُ في صفحات الجرائدِ أني اعتزلتُ قراءةَ ما في عيون النساءِ ..

وما في رؤوس النساءِ .. وما تحت جلد النساءِ ..

وأغلقتُ بابي .. لعليّ أنامُ قليلا ..

وأغمدتُ سيفي .. وودعتُ جندي ..

وودعتُ خيلي التي رافقتني زماناً طويلا ..

وسلـّمتُ مفتاحَ مكتبتي للصغارْ

وأوضحتُ آيفَ يـُصرَّفُ فعْلُ الهوى

وآيف تصيرُ الحبيبةُ شمساً ..

وآيف تصيرُ يداها نخيل

 

 

وحاولتُ إقناعَ شـَعْركِ أن لا يطولَ آثيراً على آتفيكِ ..

وأن لا يكونَ جداراً من الحزن فوق حياتي ..

ولكنَّ شـَعْركِ خيـّبَ آلّ الظنونِ ، وظلّ طويلا ..

وأوصيتُ جسمكِ أن لا يثيرَ خيالَ المرايا ..

ولكنَّ جسمكِ خالفَ آلّ الوصايا .. وظلّ جميلا ..

وحاولتُ إقناعَ حُبكِ أنَّ إجازة عامٍ ..

على البحر .. أو في أعالي الجبالِ .. تـُفيدُ الرصيفْ

ولكنّ حبكِ ألقى الحقائبَ فوق الرصيفْ

وأخبرني أنهُ لا يريدُ الرحيلا ..