حدوتة رومانسية كلها حب ورقة، باقة من أجمل القصص الرومانسية القصيرة والحصرية لعيون موقع موسوعة الحب والرومانسية، حدوتة رومانسية تدوب وتبث في القلب جرعة كبيرة من الحب

حدوتة رومانسية

حدوتة رومانسية : حب الصبى

شعر عسلي قوي وطويل وابتسامة تملأ محياها بشكل دائم
هذا كل ما ظل عالقا بذاكرتي
رغم أن عدد محاسنها صعب أن يعض أو يحصر
ورغم أنها بصمت شبابي وصباي
ورغم اهتمامي العجيب بأدق التفاصيل
تلك الضحكة هي من فتكت بي
هي أولى الرصاصات التي استقرت بفؤادي وسفكت مشاعري قبل دمي
رغم معاناتي مع تذكر الملامح والأوجه
فشفتيها وأسنانها حفروا في أعمق مناطق ذاكرتي
أسنانها ببيوضتهم ولمعانهم
بتبعثرهم وتفرقتهم
صورة لن يمحيها لا الزمان والأيام
صورة أحتضنها كلما حنيت إليها “ده العادي يعني”
صورة استطعت أن أغير ألوانها مكوناتها وخلفيتها

إقرأ أيضا: كلمات عشق قويه ورومانسية تذووب القلب

الحب الأول

حب لا ينسى ولا يغير
حب هو الآخر ينتمي لخانة أقدارك
كونه بعيد عن العقل والمنطق والاختيار
هذه صفات الحب بشكل عام
لكن الحب الأول أكثر عفوية
أكثر نقاوة وطهارة وصفاء
وتزيده من ذلك طهارة أفكارنا ورقي نظرتنا للحب
الحشمة والخجل كذلك يزيدان من عذريته
أحاسيس خالصة لم تطلها بعد آلام الحب
ذكرياته الحزينة
إخفاقاته
تذمره
كل ذلك يجعله غير قابل للمقارنة
أنا أيضا أحببتها

إقرأ أيضا: عبارات عن الحب تويتر : تجميعة أقوى التويتات الرومانسية

حلمت بها
مرات ونحن عرسان
ومرات أخرى وكأنني الفارس المغوار الذي ينقدها من الأشرار
ومرات مع أمي وهي تتقدم لخطبتها من والدتها
لكن كلماتي معها لم تتجاوز طلب قلب
أو دفتر
أو تمارين الغد في أحسن الأحوال
ورغم أنني لست بسارق كنت أختلس أدواتها
ومرارا دفاترها قاضيا الليل متفحصا خطها
جلست مرارا خلفها عساني أنال خصلة من شعرها
كل هذا بدون فائدة
لم أعبر عن شيء
لتطير يوما وأبقى حبيسا لصور علقت بذاكرتي
مستأنسا بمسروقاتي من أدواتها
وبذكريات لصوتها ولشعرها
لأجدني دائما أعيد نفس المقولة
ها أنا الآن قادر على التعبير عن الحب والاعجاب
قادر على الارتباط بالعديد من الفتيات
ترى لو أتيحت لي الفرصة مجددا هل سأستطيع البوح؟
هل سأستطيع التعبير
كيف سيكون رد فعلها
هل ستطلق ابتسامتها مجددا
هل ستتيح لي ملامسة خصلاتها؟
بحثت عنها بين صفحات التواصل الاجتماعي
بمختلف أسمائها
شققت كل الطرق التي من الممكن أن توصلني إليها
لأجدها في أغرب الطرق

إقرأ أيضا: كلام حب اسك قوي ورومانسي يذووووب القلوب

خلفي تماما

تفصلني عنها فقط ظلمات الليل
لساعات
لم تهزني لا رائحتها
ولا نبرة صوتها
ولا روحها
سلكنا الطريق ذاتها
في الحافلة عينها
بهدف واحد
ولكن الأقدار كانت لها أحكام أخرى
الهدف كان هو مباراة لولوج سلك الدكتوراه
لم يقبل أحد منا في نهاية الأمر
لكن نلنا ما هو أفضل وأحسن
صرنا أبوين لأجمل طفلين
توأمين اختزلا الجمال في عيني

لم يكن من الصعب أن نتعرف على بعض
لا لم تحبني لكن ظللت بالنسبة لها ذلك الطفل المهذب والمثالي
عيني عبرت عما عجزت عنه لا هي ولا لساني سابقا
نظرات عوضت كلمات الغزل
ولخبطة عوضت كلمات الحب
لأستجمع قواي في آخر النهار
وأعترف
وأطلق سراح كلمات ظلت سجينة صدري
وأخرى وليدة اللحظة
وليدة تلك الابتسامة
تلك العيون
تلك الشفتين
ظلت صامتة
لأجد رسالة “افتقدتك” 30 تانية بعد افتراقنا

حدوتة رومانسية : غرقت

ربما لم أحببه، بل لم أتخد قرار حبه
بمعنى أصح ليس قلبي من اتخذ قرار حبه
ليست عيني من هامت في جماله وتفاصيل وجهه
ليست أذني من ذابت في عذوبة صوته ورقي كلماته
ليس أنفي من سحر بعطره
ليس عقلي من خاض في تفاصيل وحلل أفعاله
أنا ورثت حبه، حبه فطري، جيني
ورثته من أم وأب جمعهما حبه
وأنا نتاج لحبه
ليس حمق بل حب جيني
ليس حمق رغم كون كثيرين منكم سيعتبرونه كذلك

اعتبروه ما شئتم فهو جيني
موروث
غير متحكم فيه
حبيبي تجاوزت شهرته كل الحدود
حبيبي يعرفه الصغير قبل الكبير
أجيال بمختلف أعمارها تعرفه وتحفظ الكثير من تفاصيله
هذه الأخيرة نلتها أنا من نهد أمي
حبيبي ما هو إلا عبد الحليم حافظ
رغم أن إدراكي لم يكتمل إلا بعد مماته
وصورته لم تكتمل إلا بأفلامه
وشخصيته سوى بأغانيه وآدائه
أحببته
كبرت باحثة عن نسخة منه
نسخة طبق الأصل منه
دون استثناء ات أو تحفظات
تعلقت أحيانا شبيهين له
بمن لهم أصوات قريبة من صوته
بمن لهم شخصية تميل لشخصيته
لكن لا أحد منهم زحزحة من عرشه
لا هم
ولا غيرهم ممن تعلقوا بي أو أحبوني
فأنا كنت سجينة للعندليب

تعلمت الرسم من خلال نسخ صوره
من خلال خطوط شعره
من خلال التحديق في عينيه
من خلال التأمل في شفيته والغيرة ممن داعبوها
تعلمت الشعر من خلال كلمات أغانيه
من خلال كلمات فصلتها على مقاسي
كلمات عايشتها بتفاصيلها
أحسستها بقلب أظن أنه عايش كل تلف التفاصيل من قبل
أدمنت الموسيقى بسببه
مع روائعه عرفت تفاصيلها مقاماتها أدواتها

بقيت وحيدة طيلة سنوات

لم أستسغ الارتباط بغيره رغم عدم وجودة ولو للحظة في حياتي
رغم عدم اكتراثه بي
رغم عدم معرفته جملة وتفصيلا حتى بوجدي
أحببته وهو في حياة غير التي أعيشها
أخيله أحيانا في جنته بين أحضان أخرى
بين أحضان واحدة من حبيباته
أو بينهن جميعا
لكن من المستحيل أن يتجاهل حب كهذا الذي أحسه اتجاهه
هذا المستعمر الذي عبث بي
وأوصلني لأشد درجات التعلق جنونا
جنون دفعني لتقفي أثره
البحث عنه بين مواليد عائلته
زرته بلده
وبلدته
رغم المسافات والبحور التي تفصلني عنها

جنوني هذا ليس بالجنون
هو إرث
لن يرثه بعدي أحد
عذبني وأداقني حلاوة ليس بمقدرة غيري استطعامها
العيب ليس بعيبي
فحتما القلب ليس بقلبي
ولا العقل بعقلي
الجسد ملكي أما الرو
هي لجسد ميت
لكن روحه مازالت متشبثة بماض متفرد
روح لازالت مخلصة لمن أحبت
رغم نسيها لتفاصيل سجنتها حتى بعد مماتها
تفاصيل حرمتها من أبسط حقوقها
تفاصيل أجهضت أحلامها
تفاصيل حطمت أحلام الكثيرين
تفاصيل ضحاياها كثر
لكني أنا الضحية الأولى والأخيرة
ضحية لآخر أيام العمر
ضحية ليس لها من منقذ أو منجد
ضحية سجينة للدموع والتخيلات والأحلام
أسحب أحلام فهي كلها تخيلات

حدوتة رومانسية : سيدة أعمال

أعجبني من النظرة الأولى
لكن إعجاب بسيط وعادي، فالعديد ممن نصادفهم ينالون إعجابنا
لكن تفاصيل بسيطة تختلف من فرد لآخر
هي من تغير كل شيء
هي من لها القدرة على تغيير المواصفات
والتنازل عن بعض الضروريات
تلك التفاصيل هي من تجعل منه الحبيب
والجرح والطبيب
تفاصيل تدخله نطاق الأولويات
تجعل منه مركز الحياة
ذلك الاعجاب البسيط تحول بسرعة لحب
تحول ليال طوال أقضيها في التفكير به
وتفكير بمستقبل أرى فيه قائده

سحره هو خجله وعفته

رغم مظهري ولباسي وشكلي
ظل ينظر لي كما لو أنني عفيفة العفيفات
رغم دخان سيجارتي كانت عيناه لا تتجاوز أسفل رجلي
قد يخيل لك أنني متسلطة أو عاشقة لمن يتذللون لي
ولمن أظهر لهم الكثير من الاستعلاء
لكنني لست كذلك
فقط لكون هذا النوع هو من ظل يتودد لي ويتقرب مني
ظننت أن كبريائي و هبتي تسقط فقط تلك الأنواع في حبالي
رأيتني في عينيه طاهرة نقية
رغم أن نظراته كانت خاطفة وتمليها فقط المهنية
ضحكت كثيرا لما وجدتني أفكر فيه بجدية
أول ما فكرت فيه
سيدة أعمال مرتبطة بنادل مقهى
ضحكت لأنني أدركت أني بدأت أسقط
أدركت أن رجلي بدأت تتلخبط بين شباكه
بين نظارته الخاطفة وابتساماته
بين صوته الناعم وحركاته
صرت أراقبه
صرت زبونة وفية فترة دوامه

لكن
فرغم كل ذلك لم يتغير شيء
لا زال يعاملني كما لو كانت أولى زياراتي لذلك المقهى
لا زال يسألني عن طلبتي رغم عدم تغييري إياها
لا زال يطأطأ رأسه عند اقترابه من مقعدي
ماذا أفعل إذن
كبريائي وغروري يمنعاني من التنازل
يمنعاني من التزحزح من فوق برجي
يمنعناني من إرسال ولو أبسط إشارات مني
بل كنت على يقين أنهم سيمنعاني حتى ولو اتخذ هو البادرة
رغم عشقي له وهيامي به
كنت أحس أنها ربما فقط تهيئات
أحلام لا يجب تحقيقها
كانت هناك أصوات خفية نابعة من الداخل تمنعني
تجبرني على استخدام مكابح لابتساماتي اتجاهه
فرامل لتعابير وجهه أمامه
عليه ألا يحس بأي شيء
صديقاتي زدن من مقاومتي
اقتنعت بأفكارهن وبأن تلك الطريق حتى وإن تيسرت فهي طريق مسدود
قررت السفر محاولة مني أن أغير نمط تفكيري
أغير اتجاه قلبي ومشاعري
سافرت رفقت أبنائي
سفر وجدت من خلاله فرص أعمال جديدة
غيرت من أفكاري وزادت من انشغالاتي
لأجد أفكاري ابتعدت عنه وعن تفاصيل
بعد رجوعي لمكتبي صدمت بوجوده
سألت عن غرضه ومقصده
قيل لي أنه طلب في مقابلة عمل

خفق قلبي بسرعة

أحسست أنها الفرصة لأتلذذ في التنكيل به
رغم عدم إساءته لي
إلا أنني أحسست وللمرة الأولى أنه كان عليه أن يفكر بي قبل أن أفكر بي
كان عليه أن يشغل باله بي قبل أن يشغل بالي به
كان عليه أن يجعلني محور اهتماماته قبل أن يستعمر خيالي
قررت الانضمام لتلك المقابلة
طلبت نسخة من سيرته وانتقدت عدم توفره على نسخ عديدة ملونة
عاملته كما لو أن عيني لم يسبق لها أن رأته
وقلبي لم يخفق لرؤيته
للأسف رغم خجله ظل لبقا ذكيا ومتمكنا
وافقت في الحال على انضمامه رغم جهلي التام بمنافسيه في ذلك المنصب
تلك الدقائق العشق التي قضيتها أمامه مراقبة لإجاباته وانفعالاته
تلك الشخصية الجديدة التي اكتشفتها للتو

لم يمنحاني وقتا لتجنب الغرق أكثر في حبه
رفض المنصب معللا ذلك بسوء معاملتي له
انسحبت مسجلة رقم هاتفه
لأجدني أتصل ليلا
محادثة بدأت بالكثير من التهكم
وانتهت بانبهار شديد بكلماته
انبهار بأفكاره وطموحاته
بدكائه وخفة دمه
ليعترف لي أنني أوقعته خلال نزولي من السيارة عن أولى زياراتي لتلك المقهى
لكن خوفا من فقدان مصدر رزقه
وخوفا من تلك الصورة السلطوية التي تتكون لكل من يقترب مني
خوفا من الرفض الذي كان بالنسبة أمرا حتميا
فضل التراجع والاستسلام لقوى أقنعته أنه غير مناسب لي
لكن القدر كانت له وجهة نظر أخرى
لصير حبيبي وزوجي وسندي في كل حياتي