لا أظنني الوحيد الذي عندما يرى زوجين يحتفلان بالذكرى السنوية الثلاثين أو الأربعين أو حتى الستين لزواجهما، أشعر بإعجاب ودهشة كبيرين. قضاء كل تلك السنوات في حب، إنه مدهش كونه نادر وقليل ببساطة! لأن ليس جميع الأزواج يعيشون في حب. وهو ما يدفعني للتفكير في ما هو سرهم؟ وما هي خططهم لإبقاء جمرة الحب التي تجمعهم ملتهبة طيلة هذه السنوات؟ إليك خمس قواعد ستساعدك على اتباع خطاهم والإبقاء على الحب الذي يجمعكم لطوال العمر.
القاعدة الأولى: الاحترام
لا يمكن للزوجين البقاء إن لم يُظهرا الاحترام الكافي اتجاه بعضهما البعض. هل هناك أمور تزعجك منه أو منها؟ هناك طريقة للتعبير عن ذلك والتواصل بشكل فعال بشأن الخلافات. اترك الغضب والصمت وصوت الأبواب التي تنقر، وتعلم كيف تتحدث بشكل صحيح. عندما تشعر بأن شريكك في طاقة سلبية، اسأل: “هل ترغب في التفكير في حل معًا، أم تريد فقط عناقًا ودعمي؟”
في الغالب نميل إلى التورط في كل شؤون شريكنا… هذا غير صحي لأي شخص!
بالإضافة إلى ذلك، احترم الأوقات التي يرغب شريكك في البقاء وحده وضعها. يحتاج الزوجان إلى بعد ليتقربا… ويكون لديهما الكثير ليتبادلاه بعد ذلك! حتى وإن كنا مغرومين، نبقى أفرادًا منفصلين.
ولا تنسى بالخصوص أنه من الضروري بالنسبة لك أن تحترم نفسك. حدد حدودك ولا تدع أحدًا يتجاوزها.
إقرأ أيضا: صباح الحب والشوق “أجمل العبارات والصور لتصبيحات رومانسية”
القاعدة الثانية: تعلم العيش مع الاختلافات
قد تكون هذه القاعدة حاسمة بالنسبة لبعض الأزواج، حيث يجب على الشخص أن يدرك أننا مختلفون. نعم، نحن نحب بعضنا، ولكننا شخصيتان مختلفتان تمامًا مع أذواق وآراء قد تتعارض أحيانًا. لا يتمكن محبو اللقاء=$ùات العاطفية المفاجئة من تجاوز هذه القاعدة، لأنه في هذا الوقت يشكلون علاقتهم. هنا يبدأ العمل!
بالنسبة للآخرين، هذه هي الفرصة للتعبير عن من هم، واكتشاف من يشاركون حياتهم اليومية، وفهم أن الاختلافات تشكل جزءًا من الكل. إذا سألت أزواجًا عن سر سعادتهم، فسيجيب العديد منهم بأنهم يتكاملون في العديد من الجوانب.. وأحيانًا يتناقضون، ولكن هذا جزء من حياة الزوجين!
الخطأ الذي يقع فيه الكثيرون، هو تخيلهم أن الحب سيجعل من الطرف الآخر يشبهك أو يقبل كل ما تريده. وهو اعتقاد خاطئ، إن لم تتخلص منه سيضر كثيرا علاقتكم بمجملها وليس حبك فقط. لذلك وجب فهم هذا الاختلاف وتقبله والتعامل معه بشكل إيجابي لتقليل انعكاساته على علاقتكم.
إقرأ أيضا: 10 أسئلة لمعرفة هل زوجك لا يزال مغرما بك
القاعدة الثالثة: إيلاء الوقت الكافي
أحد الأسرار الأساسية لبقاء الزوجين معًا هو إيلاء الوقت الكافي للطرف الآخر، ليس وقت الفراغ فحسب، بل جزء مهم من وقتك عليك أن توليه لشريك حياتك. على الرغم من جداولكم المزدحمة، خصصوا على الأقل تاريخًا واحدًا في الشهر للزوجين. استغلوا هذا الوقت للتحدث، وأعلنوا حبكم لبعضكما البعض.
حتما قد ترَوْن بعضكما كل يوم، ولكن ليس دائمًا تكونوا متواجدين لبعضكما البعض. من الأمور المهمة جدًا البقاء على استماع لشريكك وتنظيم جولات ممتعة وأصلية: جرب مطعمًا جديدًا، أو قم بنزهة في الطبيعة، أو قم بنزهة في حديقة تستمتعان بها، إلخ.
هل تجدون صعوبة في تنسيق أوقات فراغكم؟ لماذا لا تستثمرون في نشاط مشترك يستمر لمدة ساعة في الأسبوع؟ اذهبوا للعب الريشة يوم الثلاثاء في المساء أو اتبعوا دورة يوغا معًا! يمكنكم أيضًا الطبخ معًا من وقت لآخر وقطع الشاشات لتركيزكم فقط على بعضكما البعض…
إقرأ أيضا: رسائل حب واشتياق للزوج المسافر عبارات قوية للزوج البعيد
القاعدة الرابعة: عدم الاعتياد على الشريك
عندما يمر عدة سنوات على لقائنا، نميل إلى السماح للروتين بالتسلل ونفترض أننا ضمنا شريكنا هذا للبقاء لآخر العمر. مما يدفعنا للكسل اجاه الشريك، لتصبح اللحظات التي نتألق فيها لبعضنا البعض أقل وأقل، وتقتصر النظرات الحانية على أصابع اليد.
وهذه هي الآثار الخطيرة لأحد أسوأ الأعداء للأزواج: الزمن! نعيش معًا ويجب أن نبقى على اتصال. خذوا بأيدي بعضكما، وامنحوا أنفسكم الوقت لتدليل بعضكما البعض، للمساج، للعناق، وما إلى ذلك. عليكم أن تعلموا أن عدد السنين التي قضيتموها معًا ليست درعًا ضد هجمات الحياة اليومية. لذلك فأنت مطالب دوما ببذل مجهود اتجاه شريك الحياة كما لو أنكم في بداية زواجكم.
إقرأ أيضا: من طرف واحد الحب المؤلم والقاتل للقلوب… رسائل تبكي
القاعدة الخامسة: وجود مشاريع مستقبلية
الرغبة في بناء مستقبلنا معًا تشير إلى أننا نرغب في إبقاء علاقتنا على قيد الحياة بعيدًا عن الحاضر. عندما نستثمر في مشروع مستقبلي مع شريكنا، فإننا نعطي دفعة جديدة لأنفسنا. تخطيط رحلة، وصول طفل، بناء منزل، استئجار شاليه لصيف العام المقبل، وهذه أمثلة على ذلك… كما يمكن أن يكون المشروع كبيرًا بحيث يتعلق بمشروع تجاري أو عمل خيري… فالأهم هو أن يكون هذا المشروع سببا يمكّنكم من العيش سعداء ويتيح لكم قضاء وقت جيد معًا.
بالطبع، سأضيف إلى هذه القواعد ضرورة وجود حس الدعابة والترفيه بينكم، ناهيك عن الغزل والكلام المعسول، بالإضافة لجرعة جيدة من المفاجآت الغير متوقعة، والكثير والكثير من التواصل، والكثير من الحب والصداقة. كل ذلك متبل بعلاقات حميمية جيدة.