عيد الحب في المغرب بالصور والفيديو لعشاق مغاربة قرروا الاحتفال بهذا العيد من خلال تقديم الرسائل والهدايا مع رصد لآراء المغاربة حول هذا العيد

عيد الحب في المغرب
عيد الحب في المغرب

يوم العشاق المميز، يوم يتسابقون لإظهار حبهم اتجاه من يحبون بطرق كثيرة آملين إظهار كمية ذلك الحب وقوة تعلقهم بالحبيب. إنه عيد الحب أو السان فالنتاين نسبة للقسيس فالنتين الذي ينسب إليه أصل عيد الحب رغم تضارب الروايات بشأن أصل هذه التسمية وكذلك بشأن القصة الحقيقية وراء عيد الحب واختيار ذلك التاريخ بالذات

في فرنسا وإيطاليا هو يوم للحب العاطفي بين الرجل والمرأة فقط، ولا يمتد إلى أفراد العائلة والأصدقاء كما هو الحال في إنجلترا والولايات المتحدة.
أما في اليابان، فتقدم النساء نوعاً معيناً من الشوكولاتة للرجال، يكون مخصصاً لأصدقائهم وزملائهم غير الرومانسيين، ونوعاً آخر مختلفاً يكون مخصصاً لعشاقهن أو أزواجهن.

مقالات ذات صلة:

احتفالية عيد الحب في المغرب

شاب وشابة يتبادلان لحظات سعادة في يوم عيد الحب (أرشيف)
شاب وشابة يتبادلان لحظات سعادة في يوم عيد الحب (أرشيف)

اللون الأحمر يكتسح الواجهات التجارية، إعلانات عن تخفيضات، عشاق يتهافتون على شراء هدايا، وآخرون يعبرون عن حبهم في الشبكات الاجتماعية. هذه مشاهد من يوم عيد الحب بالمغرب.

موجة الحب

أساور، أقراط، عطور، قلوب حمراء، دمى وبالونات، شموع، فضلا عن الورود.. هذه أبرز الهدايا التي يقتنيها عشاق يوم عيد الحب.

دمية تزين مركزا تجاريا بمراكش
دمية تزين مركزا تجاريا بمراكش

دمية تزين مركزا تجاريا بمراكش

​​​حلة حمراء تكسو المراكز التجارية بمراكش. محلات تتسابق لتزيين مداخلها بأشكال مختلفة، وأشرطة حمراء متدلية لجذب الانتباه وحث الوافدين على الشراء.

العاملون يرتبون الديكورات المعروضة، والمكلفون بصناديق الأداء منشغلون بلف الهدايا.

تخفيضات تجارية بمناسبة عيد الحب
تخفيضات تجارية بمناسبة عيد الحب

تخفيضات تجارية بمناسبة عيد الحب

عدد من الزبائن يفضلون التهادي بالشوكولاتة. تختلف أنواع الشكولاتة حسب جودتها وماركتها، وفي أحد أكثر المحلات التي تعرف إقبالا من طرف المحتفلين بهذه المناسبة، يصل ثمن الكيلوغرام الواحد إلى 700 درهم (70 دولارا)، ويرتفع الثمن حسب اختيارات الزبائن.

أما سوق الورد فيُعتبر الأكثر رواجا في هذه المناسبة، وتتراوح أثمنته ما بين 20 درهما (دولارين) للوردة الواحدة إلى 500 درهم (نحو 50 دولارا) وأكثر للباقة.

رباب: نعبر عن الحب يوميا لكن هذا اليوم مميز

“عيد الحب، بالنسبة لنا، مناسبة نتبادل فيها الهدايا، ونعبر فيها عن حبنا لبعضنا البعض، ورغم أننا نعبر عن الحب يوميا إلا أن هذا اليوم مميز، وأشعر فيه بموجة حب كبيرة فوق كوكب الأرض، ونحن جزء صغير منه”، تقول رباب الريتوني التي تحتفل رفقة صديقها بحبهما للسنة السادسة.

وتضيف رباب مبتسمة: “ليس ضروريا أن يعبر الإنسان عن حبه بنفس طريقة الآخرين، لكن غالبا يشتري لي صديقي علبة شوكولاتة أو قنينة عطر، وقد دعاني السنة الماضية لتناول أكلتي المفضلة (السوشي). لا تهم قيمة الهدية المادية أمام الحب”.

رباب الريتوني وحبيبها يوسف آشير
رباب الريتوني وحبيبها يوسف آشير

رباب الريتوني وحبيبها يوسف آشير

“يسعدنا الاحتفال بعيد الحب، باعتباره تقليدا للسعادة والفرح، وفرصة للإنسان الخجول ليعبر عن حبه لحبيبه أو حتى لعائلته”، هكذا ترى رباب هذا اليوم.

صديق رباب، يوسف آشير، يوافقها الرأي، ويقول لـ”أصوات مغاربية”: “أعيش قصة حب جميلة مع رباب، وأحتفل معها بعيد الحب كل يوم بغض النظر عن طبيعة المجتمع المحافظ، الذي يمنع الحب باسم الدين”.

“الاحتفال بهذا اليوم لا يفترض بالضرورة هدايا مكلفة، لأنه لا توجد هدية أجمل من أن يكون لك حبيبة رائعة تقاسمك الحياة”، يضيف يوسف.

مقالات ذات صلة:

سارة: هذه قيود الحب في المغرب

بالمقابل، اختارت سارة العوني وزوجها آدم عدم الاحتفال بعيد الحب، والسبب تكشفه سارة بالقول: “لا أحتفل بعيد الحب لأن الحب مستمر طيلة السنة وليس ليوم واحد فقط”.

وترى سارة أن الجانب المادي يطغى في احتفالات المغاربة على الجانب العاطفي، إذ توضح، في حديثها لـ”أصوات مغاربية”، قائلة: “من حق كل شخص أن يحتفل، لكن ألاحظ أن المغاربة يحتفلون بالهدايا وليس بالحب كقيمة عاطفية”.

سارة العوني وزوجها آدم
سارة العوني وزوجها آدم

سارة العوني وزوجها آدم

تعتبر سارة أن ثمة مشكلا يطرح لدى بعض الرجال المغاربة، حسبها، في التعبير عن حبهم، إذ قد يرون ذلك، وفقها، عيبا أو تنقيصا من رجولتهم، “فقلما تجد رجلا في الخمسين من عمره مثلا يخاطب زوجته بكلمة أحبك!”، تضيف سارة.

​​وتورد سارة جانبا آخر يعكس، حسبها، صعوبة عيش قصص حب بالمغرب، ويتعلق الأمر بالقانون الذي “يقيد العلاقات الرضائية بين شخصين بالغين خارج إطار الزواج”، حسبها، وبالتالي “من الصعب أن يظهر هذا الحب بشكل صحيح، ومن الصعب على الطرفين أن يتقاسما السكن أو يعبرا عن حبهما علنيا”، وفق تعبيرها.

امحاسني: نجد صعوبة في قول ‘كنبغيك’

هل يعترف المغاربة بحبهم؟.. يجيب المختص في علم النفس الاجتماعي، رضى امحاسني، عن هذا السؤال قائلا: “الحب، باعتباره قيمة كونية، ‘طابو’ في المغرب، بُنيت حوله طقوس وقواعد وعقوبات”.

“بعض المغاربة يفصحون عن مشاعرهم شفهيا أو كتابة، لكن أغلبهم متحفظون في التعبير عن عاطفة الحب فيما بينهم، ليس بين الأزواج و العشاق فقط، بل تجاه الآباء والإخوة والأبناء أيضا”، يردف امحاسني.​​

ويضيف المختص النفسي، في حديثه لـ”أصوات مغاربية”، قائلا: “التعبير في الثقافة المغربية لا يكون شفهيا أو كتابيا، لكنه تعبير عملي، بالمساندة التضامنية للمحبوب في الأوقات الصعبة”.