قصة حب الصبى قصة رومانسية قصيرة لشاب عشق فتاة من زميلات الدراسة، فارقتهم الظروف لكن القدر جمعهم بصدفة غريبة ليصيروا زوجين وأبوين لأجمل توأمين

قصة حب الصبىقصة حب الصبى

شعر عسلي قوي وطويل وابتسامة تملأ محياها بشكل دائم

هذا كل ما ظل عالقا بذاكرتي

رغم أن عدد محاسنها صعب أن يعض أو يحصر

ورغم أنها بصمت شبابي وصباي

ورغم اهتمامي العجيب ببأدق التفاصيل

تلك الضحكة هي من فتكت بي

هي أولى الرصاصات التي استقرت بفؤادي وسفكت مشاعري قبل دمي

رغم معاناتي مع تذكر الملامح والأوجه

فشفتيها وأسنانها حفروا في أعمق مناطق ذاكرتي

أسنانها ببيوضتهم ولمعانهم

بتبعثرهم وتفرقتهم

صورة لن يمحيها لا الزمان والأيام

صورة أحتضنها كلما حنيت إليها “ده العادي يعني”

صورة استطعت أن أغير ألوانها مكوناتها وخلفيتها

الحب الأول

حب لا ينسى ولا يغير

حب هو الآخر ينتمي لخانة أقدارك

كونه بعيد عن العقل والمنطق والاختيار

هذه صفات الحب بشكل عام

لكن الحب الأول أكثر عفوية

أكثر نقاوة وطهارة وصفاء

وتزيده من ذلك طهارة أفكارنا ورقي نظرتنا للحب

الحشمة والخجل كذلك يزيدان من عذريته

أحاسيس خالصة لم تطلها بعد آلام الحب

ذكرياته الحزينة

إخفاقاته

تذمراته

كل ذلك يجعله غير قابل للمقارنة

أنا أيضا أحببتها

حلمت بها

مرات ونحن عرسان

ومرات أخرى وكأنني الفارس المغوار الذي ينقدها من الأشرار

ومرات مع أميوهي تتقدم لخطبتها من والدتها

لكن كلماتي معها لم تتجاوز طلب قلب

أو دفتر

أو تمارين الغد في أحسن الأحوال

ورغم أنني لست بسارق كنت أختلس أدواتها

ومرارا دفاترها قاضيا الليل متفحصا خطها

جلست مرارا خلفها عساني أنال خصلة من شعرها

كل هذا بدون فائدة

لم أعبر عن شيء

لتطير يوما وأبقى حبيسا لصور علقت بذاكرتي

مستأنسا بمسروقاتي من أدواتها

وبذكريات لصوتها ولشعرها

لأجدني دائما أعيد نفس المقولة

ها أنا الآن قادر على التعبير عن الحب والاعجاب

قادر على الارتباط بالعديد من الفتيات

ترى لو أتيحهت لي الفرصة مجددا هل سأستطيع البوح؟

هل سأستطيع التعبير

كيف سيكون رد فعلها

هل ستطلق ابتسامتها مجددا

هل ستتيح لي ملامسة خصلاتها؟

بحثت عنها بين صفحات التواصل الاجتماعي

بمختلف أسمائها

شققت كل الطرق التي من الممكن أن توصلني إليها

لأجدها في أغرب الطرق

خلفي تماما

تفصلني عنها فقط ظلمات الليل

لساعات

لم تهزني لا رائحتها

ولا نبرة صوتها

ولا روحها

سلكنا الطريق ذاتها

في الحافلة عينها

بهدف واحد

ولكن الأقدار كانت لها أحكام أخرى

الهدف كان هو مباراة لولوج سلك الدكتوراه

لم يقبل أحد منا في نهاية الأمر

لكن نلنا ما هو أفضل وأحسن

صرنا أبوين لأجمل طفلين

توأمين اختزلا الجمال في عيني

لم يكن من الصعب أن نتعرف على بعض

لا لم تحبني لكن ظللت بالنسبة لها ذلك الطفل المهذب والمثالي

عيني عبرت عما عجزت عنه لا هي ولا لساني سابقا

نظرات عوضت كلمات الغزل

ولخبطة عوضت كلمات الحب

لأستجمع قواي في آخر النهار

وأعترف

وأطلق سراح كلمات ظلت سجينة صدري

وأخرى وليدة اللحظة

وليدة تلك الابتسامة

تلك العيون

تلك الشفتين

ظلت صامتة

لأجد رسالة “افتقدتك” 30 تانية بعد افتراقنا