قصص حب : حكاية غريبة

حكايتي وقصتي غريبة كثير
يصعب تصديقها
فحتى أقرب الناس إلي لم يستسيغوا روايتي هذه
لم يستسيغوا خصوصا تلك الطريقة التي أوقعتني في الحب
أنا بنت مصرية أبلغ من العمر 22 سنة
عرفت الحب من بعيد
فقط من خلال الروايات التي أدمنتها منذ الصغر
وفي ريعان الشباب وبدايات المراهقة عرفته من الأفلام وقصص صديقاتي
لكني أنا ظللت عملية، تلك الفتاة المجتهدة التي يضرب بها المثل في الدراسة والمثابرة

أنا الصغيرة وسط إثنين شباب
كنت أميرة البيت ومدلعة العيلة
كنت أنظر للحب على أنه تفاهة والحب الحقيقي لا يأتي سوى بعد الزواج
كان أبواي هما مثال الحب في نظري
كانا بالنسبة لي أكثر رومانسية من كل إبداعات هوليود والدرامة المصرية
رغم عدم إكثارهم من الكلمات والحركات الرومانسية
لكن كان الكثير من الحب ينبع من خلال نظراتهم
من خلال تشبتهم ببعضهم البعض
من طريقة زعلهم وفرحهم
من طريقة اهتمامهم ببعضهم البعضك
انوا بالنبسة لي هم الحب
لذلك ظللت أنتظر الحب لما بعد الزواج
وكل أمنياتي أن أجد مثالا مصغرا لأبي لأكون أيضا نسخة طبق الأصل لأمي
كشابة لها القليل من الصديقات وتقضي غالبية الوقت رفقة أخويها
كنت متأثرة بأنشطة ظلت مرتبطة أكثر بالبنين
كمشاهدة مباريات رياضية ومباريات كرة القدم خصوصا
اللعب على البلايستيشن رفقتهم والتفوق عليهم في الكثير من الأحيان

نقطة التحول

تطورت هذه الهوايات لتحتل جزء مهما من يومي
بدأت اللعب أون لاين اكتشفت لذته وعن طريقه كونت الكثير من الصداقات
لأصير جزء من فرق اللعب
لكن دوما بشخصية ذكر
حتى أتحاشى أي شيء يتجاوز اللعب

بعد مدة صارت مشاعري هي من تجاوزت اللعب ومرت للتفكير في أمور أخرى
خصوصا وبعد انضمامي لمجموعة فريقي على الفيس بوك
لتتراكم صوره على كلماته ونبرة صوته وروحه المرحة ليوقعوا بي في شباكه
أبكاني مرات عند حديثه عن حبيبته السابقة
وعن مغامراته وعن الكراش الشغالة معه

الجزء الشيطاني من دماغي لمح لي بالكثير من الحيل لإيجاد حل
عملت الكثير من الفيك أكاونت لكن بدون جدوى
لتباغتني فكرة فتح المايك والكلام كما لو أنها بالغلط
غلطة جعلت الجميع ينغمسون في ضحك هستيري
ليتضح لي أنهم جميعا يعلمون من أنا وما هي شخصيتي الحقيقية لكنهم ظلوا يخفون هذا الأمر لعدم إحراجي
بكيت بحرقة حسيت إني اتهزقت
قفلت كل شيء، وخرجت
حاولت بشتى الطرق تناسي ذلك الأمر
وعدم فتح حتى ذلك الحاسوب الذي كنت ألعب منه تفاديا لرؤية كلماتهم

مرت أيام ليصلني أن لي مساج جديد في علبة أودر على ميسانجر
فتحتها لأجد الكثير من رسائل الغزل والتحرش…
لكن أصبت بالذهول عندما رأيت أن من بين تلك الرسائل رسالة واردة من حبيبي
رسالة أقعدتني للأرض
ترددت كثيرا في قراءتها فأنا حساسة ولست بحاجة لكلمات تعكر صفو مزاجي

فتحتها لأجد أرق العبارات
وأشدها تأثيرا على قلبي ومشاعري
اعترف لي أنه هو من نخور خلفي بعد شكه
لكن شكه ذاك أوقعه في غرامي
اعترف لي أنه أعجب بي وزاد من ذلك الإعجاب شخصيتي وهواياتي وكلماتي
أقر لي أيضا أنه اعترف بذلك لبقية المجموعة
وأنها كانت على علم بحبه لي وبأنه عمدا كان يختلق قصصا ليظهر بمظهر الفتى الوسيم المحبوب من طرف الفتيات

 
رسالته تلك لخبطتني
لحسن حظي قررت ألا أرد خصوصا وأن الرسالة قديمة
قررت أن أفكر مليا قبل الإجابة
لتكون إجابتي عقلانية
لأظهر له من خلالها أني أنا أيضا مشدودة له لكن بطريقة غير مباشرة

هههه لأجدني بعد أسبوعين أكتب رسالة عبيطة
صح من قال أن عند حديثك لمن تحب تصير أقل ذكاء ا
لكن على كل حال رسالتي أوصلت فكرتي
والآن صارلي أسبوعين على خطبتي
تقبلوا مروري

قصص حب من تأليفي الخاص، للمزيد من القصص والخواطر يمكنكم زيارة صفحتي على الفيس بوك : https://bit.ly/3vm5dpE