قصيدة عن الحب والعشق والغرام، أبيات شعرية قصيرة كلها رومانسية وغزل مختارة بعناية من أجمل ما دون عندليب الأدب العربي الشاعر نزار قباني من قصائد معبرة وجد قوية

قصيدة عن الحبقصيدة عن الحب قصيدة عن الحبقصيدة عن الحب قصيدة عن الحبقصيدة عن الحب قصيدة عن الحب

قصيدة عن الحب : أحبك أحبك والبقية تأتي

يـُعلمني الحبُّ ما لستُ أعلمُ ،

يكشفُ لي الغيبَ ، يجترحُ المعجزاتْ

ويفتحُ بابي ويدخلُ ..

مثلَ دخول القصيدةِ ،

مثلَ دخول الصلاةْ ..

وينثرني آعبير المانوليا بكلِّ الجهاتْ

ويشرحُ لي آيف تجري الجداولُ ،

كيف تموجُ السنابلُ ،

آيف تـُغني البلابلُ والقبراتْ

ويأخذ مني الكلامَ القديمَ ،

ويكتبني بجميع اللغاتْ ..

 

 

عندما تبدأ في عينيكِ آلاف المرايا بالكلامْ

ينتهي كلُّ آلامْ ..

وأراني صامتاً في حضرة العشقِ ،

ومن في حضرة العشق يجاوبْ ؟

فإذا شاهدتني منخطفَ اللون ، غريب النظراتِ ..

وإذا شاهدتني أقرأ كالطفل صلاتي ..

وعلى رأسي فراشاتٌ ، وأسراب حمامْ ..

فأحبيني ، كما كنتِ ، بعنفٍ وجنونِ ..

واعصري قلبيَ ، كالتفاحةِ الحمراءِ ، حتى تقتليني …

وعلى الدنيا السلامْ …

إقرأ أيضا: اجمل ماقيل عن الحب من رسائل وخواطر وأشعار تذوب القلب

 

حين أحبك

يتغرُ – حين أحبكِ – شكلُ الكرة الأرضيهْ ..

تتلاقى طرقُ العالم فوق يديكِ .. وفوقَ يديهْ

يتغيرُ ترتيبُ الأفلاكْ

تتكاثرُ في البحر الأسماكْ

ويسافرُ قمرٌ في دورتيَ الدمويهْ

يتغيرُ شكلي :

أصبحُ شجراً .. أصبحُ مطراً ..

أصبحُ ضوأً أسودَ ، داخلَ عينٍ إسبانيهْ

تتكونُ – حينَ أحبكِ – أوديةٌ وجبالْ

تزدادُ ولاداتُ الاطفالْ

تتشكلُ جزرٌ في عينيكِ خرافهْ ..

ويشاهدُ أهلُ الأرضِ كواكبَ لم تخطرْ في بالْ

ويزيدُ الرزقُ ، يزيدُ العشقُ ، تزيدُ الكتبُ الشعريهْ ..

ويكونُ آللهُ سعيداً في حجرته القمريهْ ..

تتحضرُ – حينَ أحبكِ – آلافُ الكلماتْ

تتشكلُ لغةٌ أخرى ..

مدنٌ أخرى ..

أممٌ أخرى ..

تـُسرعُ أنفاسُ الساعاتْ

ترتاحُ حروفُ العطف .. وتحبلُ تاأتُ التأنيثِ ..

وينبتُ قمحٌ ما بين الصفحاتْ

وتجيءُ طيورٌ من عينيكِ .. وتحملُ أخباراً عسليهْ

وتجيءُ قوافلُ من نهديكِ .. وتحملُ أعشاباً هنديهْ

يتساقط ثمرُ المانغو .. تشتعلُ الغاباتْ

وتدق طبولٌ نوبيهْ ..

 

 

يستوطنُ حزنٌ عباسيٌّ في عينيكِ ..

وتبكي مدنٌ شيعيهْ

وتلوحُ مآذنُ من ذهبٍ

وتضيءُ كشوفٌ صوفيهْ

وأنا الأشواقُ تحولني

نقشاً .. وزخارفَ كوفيهْ

أتمشى تحت جسور الشَعْر الأسودِ ،

أقرأ أشعاري الليليهْ

أتخيل جزراً دافئةً

ومراكبَ صيدٍ وهميهْ

تحمل لي تبغاً ومحاراً .. من جزر الهند الشرقيهْ

إقرأ أيضا: كلمات حب تويتر أجمل التويتات الرومانسية للعشاق

 

أعطيني وقتاً 

كي أستقبلَ هذا الحب الآتي من غير استئذانْ

أعطيني وقتاً ..

كي أتذكرَ هذا الوجهَ الطالعَ من شجر النسيانْ

أعطيني وقتاً ..

كي أتجنبَ هذا الحبَّ الواقفَ في نصفِ الشريانْ

أعطيني وقتاً ..

حتى أعرفَ ما اسمكِ ..

حتى أعرفَ ما اسمي ..

حتى أعرفَ أين ولدتُ ،

وأينَ أموتُ ،

وكيفَ سأبعثُ عصفوراً بين الأجفانْ

أعطيني وقتاً ..

حتى أدرسَ حالَ الريحِ ،

وحالَ الموجِ ،

وأدرسَ خارطةَ الخلجانْ ..

 

 

حديثك سجادة فارسيهْ ..

وعيناكِ عصفورتان دمشقيتانِ ..

تطيرانِ بين الجدار وبين الجدارْ ..

وقلبي يسافرُ مثل الحمامة فوقَ مياه يديكِ ،

ويأخذ قيلولةً تحت ظل السوارْ ..

وإني أحبكِ ..

لكن أخاف التورطَ فيكِ ،

أخافُ التوحد فيكِ ،

أخافُ التقمص فيكِ ،

فقد علمتني التجارب أن أتجنب عشق النساء ،

وموجَ البحارْ ..

أنا لا أناقش حبكِ .. فهو نهاري

ولستُ أناقشُ شمسَ النهارْ

أنا لا أناقش حبكِ ..

فهو يقرر في أي يوم سيأتي . وفي أي يومٍ سيذهبُ ..

وهو يحددُ وقتَ الحوارِ ، وشكلَ الحوارْ ..

 

 

أكرر للمرة الألفِ أني أحبكِ ..

كيف تريديني أن أفسرَ ما لا يـُفسرْ ؟

وكيف تريدينني أن أقيسَ مساحةَ حزني ؟

وحزنيَ كالطفل .. يزدادُ في كل يوم جمالاً ويكبرْ ..

دعيني أقولُ بكل اللغات التي تعرفينَ ولا تعرفينَ ..

أحبك أنتِ ..

دعيني أفتشُ عن مفرداتٍ ..

تكون بحجم حنيني إليكِ ..

وعن كلماتٍ .. تغطي مساحةَ نهديكِ ..

بالماء ، والعشب ، والياسمينْ

دعيني أفكرُ عنكِ ..

وأشتاقُ عنكِ ..

وأبكي ، وأضحكُ عنكِ ..

وألغي المسافةَ بين الخيال وبين اليقينْ ..

دعيني أنادي عنكِ ، بكل حروف النداءِ ..

لعلي إذا ما تغنيت باسمكِ ، من شفتي تولدينْ

دعيني أؤسس دولة عشقٍ ..

تكونين أنتِ الملكة فيها ..

وأصبحُ فيها أنا أعظم العاشقينْ ..

دعيني أقودُ انقلاباً ..

يوطدُ سلطة عينيكِ بين الشعوبِ ،

دعيني .. أغيرُ بالحب وجهَ الحضارةِ ..

أنتِ الحضارةُ .. أنتِ التراث الذي يتشكل في باطن الأرض

منذ ألوفِ السنينْ ..

إقرأ أيضا: صباح الحب والشوق “أجمل العبارات والصور لتصبيحات رومانسية”

 

أحبكِ ..

كيفَ ترديني أن أبرهن أن حضوركِ في الكون ،

مثل حضور المياهِ ،

ومثل حضور الشجرْ

وأنكِ زهرةُ دوار الشمسِ ..

دعيني أقولك بالصمتِ ..

حين تضيقُ العبارةُ عما أعاني ..

وحين يصيرُ الكلامُ مؤامرةً أتورط فيها .

وتغدو القصيدة آنيةً من حجر

 

 

وما بين حبّ وحبٍّ .. أحبكِ أنتِ ..

وما بين واحدةٍ ودعتني ..

وواحدةٍ سوف تأتي ..

أفتشُ عنكِ هنا .. وهناكْ ..

كأنَّ الزمانَ الوحيدَ زمانكِ أنتِ ..

كأنَّ جميعَ الوعود تصبُّ بعينيكِ أنتِ ..

فكيفَ أفسّرُ هذا الشعورَ الذي يعتريني

صباحَ مساءْ ..

وكيف تمرينَ بالبالِ ، مثلَ الحمامةِ ..

حينَ أكونُ بحضرة أحلى النساءْ ؟

قصيدة عن الحب : تاريخ النساء

 

إقرأيني .. كي تـُحسي . دائماً بالكبرياءْ

إقرأيني .. كلما فتشتِ في الصحراء عن قطرة ماءْ

إقرأيني .. كلما سدوا على العشاق أبوابَ الرجاءْ

أنا لا أكتبُ حُزْنَ امرأةٍ واحدةٍ

إنني أكتبُ تاريخَ النساءْ …

 

 

في البدء كان الشعرُ ، والنثرُ هو استثناءْ

في البدء كان البحرُ ، والبرُّ هو استثناءْ

في البدء كان النهدُ ، والسفحُ هو استثناءْ

في البدء كنتِ أنتِ .. ثم كانتِ النســـــاء

 

 

أريدكِ أنثى ..

وهذا رجائي الوحيدُ إليكِ

وآخرُ أمنيةٍ أتوجهُ فيها إلى شفتيكِ

أريدكِ باسم الطفولة أنثى ..

وباسم الرجولة أنثى ..

وباسم الأمومة أنثى ..

وباسم جميع المُغنين والشعراءْ

وباسم جميع الصحابة والأولياءْ

أريدكِ أنثى ..

فهل تقبلينَ الرجاءْ ؟

أريدكِ أنثى اليدينْ

وأنثى بهسهسةِ القرط في الأذنين

وأنثى بصوتكِ .. أنثى بصمتكِ ..

أنثى بضعفكِ .. أنثى بخوفكِ

أنثى بطهركِ .. أنثى بمكركِ ..

أنثى بمشيتكِ الرائعهْ

وأنثى بسُلطتكِ التاسعهْ ..

وأنثى أريدكِ ، من قمةِ الرأس للقدمينْ ..

فكوني سألتكِ كلَّ الأنوثةِ ..

أريك أنثى ..

لأن الحضارةَ أنثى ..

لأن القصيدةَ أنثى ..

وسنبلةَ القمح أنثى ..

وقارورةَ العطر أنثى ..

وباريسَ – بين المدائن  أنثى ..

وبيروتَ تبقى – برغم الجراحات – أنثى ..

فباسمِ الذين يريدونَ أن يكتبوا الشعرَ .. كوني امرأهْ ..

وباسمِ الذين يريدونَ أن يصنعوا الحبَّ … كوني امرأهْ ..

 

 

أنا لم أعشقكِ حتى الآنَ .. لكنْ ..

سوفَ تأتي ساعةُ الحبِّ التي لا ريبَ فيها ..

وسيرمي البحرُ أسماكاً على نهديكِ لم تنتظريها .

وسيهديكِ كنوزاً ، قبلُ ، لم تكتشفيها ..

سيجيءُ القمحُ في موعدهِ ..

ويجيءُ الوردُ في موعدهِ ..

وستنسابُ الينابيعُ ، وتخضرُّ الحقولْ

فاتركي الأشجارَ تنمو وحدها ..

واتركي الأنهارَ تجري وحدها ..

فمن الصعب على الإنسان تغييرُ الفصولْ ..

 

 

ربما كنتِ أرقَّ امرأةٍ ..

وُجدتْ في الكون ، أو أحلى عروسْ ..

ربما كنتِ برأي الآخرينْ

قمرَ الأقمار، أو شمسَ الشموسْ

ربما كنتِ جميلهْ ..

مثلَ لونِ البحر ، أو لون الطفولهْ

غيرَ أنَّ الحبَّ – مثلَ الشعر عندي –

لا يـُلبيني بيـُسْر وسهولهْ ..

فاعذريني إن ترددتُ ببوحي ..

وتجاهلتكِ صدراً ، وقواماً ، وجمالا ..

إنَّ حبي لكِ ما زالَ احتمالا ..

فاتركي الأمرَ إلى أنْ يأذنَ آللهُ تعالى ..

إقرأ أيضا: احلى كلام حب للعشاق كلام رومانسي يذوب القلوووب

 

إشربي القهوةَ

يا مائية الصوتِ ، وخضراءَ العيونْ ..

فعلى خارطة الأشواق لا أعرفُ في أي مكانٍ سأكونْ ..

ومتى يذبحني سيفُ الجنونْ ؟

فلماذا تكثرينَ الأسئلهْ ؟

ولماذا أنتِ ، يا سيدتي ، مستعجلهْ .؟

أنا لا أنكرُ إعجابي بعينيكِ ، فإعجابي بعينيكِ قديمْ ..

لا ولا أنكر تاريخي مع العطر الفرنسي الحميمْ

ومه النهد الذي كسَّر أبوابَ الحريمْ ..

غير أني لم أزلْ أفتقدُ الحبَّ العظيمْ ..

آهِ ما أروهَ أن ينسحقَ الإنسانُ في حبٍّ عظيمْ ..

فامنحيني فرصةً أخرى .. فقد

يكتبُ آللهُ عليَّ الحبَّ .. وآللهُ كريمْ ..

 

 

الركبة الملساءُ .. والشفةُ الغليظةُ ..

والسراويلُ الطويلةٌ والقصيرهْ

إني تعبتُ من التفاصيل الصغيرهْ ..

ومن الخطوط المستقيمةِ .. والخطوط المستديرهْ …

وتعبتُ من هذا النفير العسكريِّ

إلى مُطارحة الغرامْ

النهدُ .. مثلُ القائد العربيّ يأمرني :

تقدمْ للأمامْ ..

والفلفلُ الهنديّ في الشفتين يهتفُ بي :

تقدمْ للأمامْ ..

والأحمرُ العنبيُّ فوق أصابع القدمينِ .. يصرخُ بي

تقدمْ للأمامْ ..

إني رفعتُ الرايةَ البيضاءَ ، سيدتي ، بلا قيدٍ ولا شرطٍ

ومفتاحُ المدينة تحت أمركِ ..

فادخليها في سلامْ ..

جسدي المدينةُ ..

فادخلي من أيّ بابٍ شئتِ أيتها الأميرهْ ..

وتصرفي بجميع ما فيها .. ومن فيها …

وخليني أنامْ ..

المزيد من الصور على: صفحة كلام حب

قصيدة عن الحب : كتاب الحب

 

تسألني حبيبتي :

ما الفرق بيني وما بين السما ؟

الفرق ما بينكما

أÿك إن ضحكت يا حبيبتي

أنسى السماء

 

 

مازلت تسألني عن عيد ميلادي

سجل لديك إذن .. ما أÿت تجهله

تاريخ حبك لي .. تاريخ ميلادي

 

 

لأن كلام القواميس مات

لأن كلام المكاتيب مات

لأن كلام الروايات مات

أريد اكتشاف طريقة عشق

أحبك فيها .. بلا كلمات

 

 

أÿا عنك ما أخبرتهم .. لكنهم

لمحوك تغتسلين في أحداقي

أÿا عنك ما كلمتهم .. لكنهم

قرأوك في حبري وفي أوراقي

للحب رائحة .. وليس بوسعها

أن لا تفوح .. مزارع الدراق

 

 

أشكوك للسماء

أشكوك للسماء

كيف استطعت كيف ، أن تختصري

جميع ما في الأرض من نساء

 

 

حبك يا عميقة العينين

تطرف

تصوف

عبادة

حبك مثل الموت والولادة

صعب بأن يعاد مرتي

 

 

حين أكون عاشقا

أجعل شاه الفرس من رعيتي

وأخضع الصين لصولجاÿي

وأنقل البحار من مكانها

ولو أردت أوقف الثواني

حين أكون عاشقا

تتفجر المياه من أصابعي

وينبت العشب على لساني

ًحين أكون عاشقا

أغدو زمانا خارج الزمان

 

 

إني أحبك عندما تبكينا

ًوأحب وجهك غائما وحزينا

الحزن يصهرنا معاً ويذيبنا

من حيث لا أدري ولا تدرينا

تلك الدموع الهاميات أحبها

وأحب خلف سقوطها تشرينا

بعض النساء وجوههن جميلة

وتصير أجمل .. عندما يبكينا

 

 

جميع ما قالوه عني .. صحيح

جميع ما قالوه عن سمعتي

في العشق والنساء … صحيح

لكنهم لم يعرفوا أنني

أنزف في حبك مثل المسيح

 

 

كتبت فوق الريح

إسم التي أحبها

كتبت فوق الماء

لم أدر أن الريح

لا تحسن الإصغاء

لم أدر أن الماء

لا يحفظ الأسماء ..

 

 

أروع ما في حبنا أنه

ليس له عقل ولا منطق

أجمل ما في حبنا أنه

يمشي على الماء ولا يغرق

 

 

لا تقلقي .. يا حلوة الحلوات

ما دمت في شعري وفي كلماتي

قد تكبرين مع السنين .. وإنما

لم تكبري أبداً .. على صفحاتي

 

 

ليس يكفيك أن تكوني جميلة

ًكان لا بد من مرورك يوما

بذراعي ..

كي تصيري جميلة

 

 

وكلما سافرت في عينيك يا حبيبتي

أحس أني أركب سجادة سحرية

فغيمة وردية ترفعني

وبعدها .. تأتي البنفسجية

أدور في عينيك يا حبيبتي

أدور مثل الكرة الأرضية ..

 

 

تعري ..

فمنذ زمان طويل

على الأرض لم تسقط المعجزات

تعري .. تعري

أنا أخرس

وجسمك يعرف كل اللغات

 

 

كم تغيرت بين عام وعام

كان همي أن تخلعي كل شيء

وتظلي كغابة من رخام

وأنا اليوم لا أريدك إلا

أن تكوني .. إشارة استفهام

 

 

عبثا ما أكتب سيدتي

إحساسي أكبر من لغتي

وشعوري نحوك يتخطى

صوتي .. يتخطى حنجرتي

عبثا ما أكتب .. ما دامت

كلماتي .. أوسع من شفتي

أكرهها كل كتاباتي

مشكلتي أنك مشكلتي